(الغد المشرق) والمحافظ الزبيدي وواقع مخطط (حدود الدم)

 في الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة 17فبراير 2017م حاورت قناة "الغد المشرق" الإمارتية اللواء عيدروس قاسم الزبيدي, محافظ محافظة عدن، وتعرض للحصار بأسلاك شائكة وضعها مقدم القناة وهي أسلاك شاذة ومفروضة على الرجل في ظل سيناريو مخطط حدود الدم الذي صاغته واشنطن وتل أبيب الرامي إلى إنتاج سايكس بيكو الجديدة امتدادا لسايكس بيكو القديمة التي فرضت على العرب عام 1916م.

 

سيناريو مخطط حدود الدم الساري على بلاد العرب (بين معجل ومؤجل) بدأ فصله الأول في 11 فبراير 2011م بغرض الالتفاف على الهبة الجنوبية للمتقاعدين العسكريين في 7يوليو 2007وجاءت الحركة المسرحية الاولى بالمبادرة الخليجية التي قضت بأن يسلم علي عبدالله صالح (اللاعب الأول في السيناريو) لنائبه عبدربه منصور هادي ثم قيام الانتخابات التوافقية التي خاضها هادي ضد هادي وانتصر هادي وهارد لك هادي، وأقسم هادي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب الكرتوني.. وفي اليوم الثاني مباشرة يقف هادي أمام اوباما وعاد هادي ليخضع للإقامة الجبرية بعد عقد  مؤتمر الحوار البترودولاري وهي سابقة لم تعرفها البلاد تحضر مؤشرا محليا بعملة أجنبية، وملعون أبوكي بلد.

 

يهرب هادي من صنعاء يوم السبت 21 فبراير 2015م والجند نيام وظل الجند نياما حتى بعد وصول هادي إلى عدن، ويا فرحة ما تمت، هادي يهرب من عدن يوم الخميس 26مارس 2015م وقبل ذلك بيوم, أي الأربعاء 25مارس 2015 عدن تشهد عمليات نهب واسعة النطاق بموجب توجيهات المخرج في واشنطن وتل أبيب وشملت أعمال النهب استاد 22مايو الذي جرده اللصوص من كل شيء حقدا على عدن، ونهبت مرافق أخرى منها مستشفى 22مايو والمضحك المبكي أن اللصوص خرجوا من أوكارهم العفنة بتوجيهات الأعراب عن الحقد على 22مايو .

 

فترة مارس 2015 وحتى اليوم تمثل أكبر عرض لأفلام ولت ديزني وهي صناعة أمريكية، والفوضى الخلاقة صناعة أمريكية ومخطط حدود الدم صناعة أمريكية، وكل المجازر والمآسي التي حدثت صناعة أمريكية ينفذها كبير مرتزقيهم علي عبدالله صالح كرجل أول يساعده مقاولون فرعيون في مران وعدن وكل ما ينفذ في الجنوب وعدن بأيدي مرتزقة جنوبيين لعنهم الله.

 

عذرا لهذا الإسهاب الذي قصدت منه تقديم نبذة عن الأجواء القذرة المشبوهة التي عمل خلالها الشهيد اللواء جعفر محمد سعد، محافظ عدن السابق الذي عين يوم الخميس  8 أكتوبر  2015 ونفذت عملية قتله مع كوكبة أبرار في منطقة الفتح يوم الأحد 6 ديسمبر 2015م وجاء قرار تعيين اللواء عيدروس الزبيدي محافظا لعدن يوم الاثنين 7 ديسمبر 2015، ومثلما كان الشهيد جعفر قائد معركة تحرير عدن كان اللواء عيدروس قائد معركة تحرير الضالع فتم تصفية الأول ويعملون على تصفية الثاني.

 

حوار "الغد المشرق" تناول قضايا تدخل في صلب مهام المحافظ الزبيدي وقضايا أخرى لاعلاقة لها كالكهرباء والنفط وانتقال الوزراء إلى عدن، وهو سؤال (أي الأخير) كان في غير محله، ما دخل عيدروس بالوزراء.

 

أما مسألة النفط فقد صدرت توجيهات عليا بعدم الاقتراب من حكاية اسمها مصافي عدن، ولمزيد من التفاصيل اسألوا جمال الوهاش صاحب شركة مكة لاستيراد النفط والغاز الذي فاز عطاؤه في مناقصة توريد (30) ألف طن من مادة الديزل وأغلقت المناقصة على عرض الوهاش بـ (520) دولارا للطن الواحد ولم يمنح ترخيص الاستيراد لأنه وغيره فوجئوا برسوها على العيسي (صاحب عرب جلف) بـ (610) دولارات بفارق (90) دولارا عن سعر الوهاش, أي مليونان و700 ألف دولار، هنيئا مريئا للعيسي وملعون أبوكي بلد.

 

أما مسألة الأراضي والبسط عليها فقال عيدروس إن هذا العمل قائم منذ عام 1994 (أي مدة 23عاما) وأجاب عن نقطة تتعلق بأعمال العنف والتأمر، وقال إن الإصلاح هو وراء ذلك ووعد وتوعد بجرهم إلى القضاء لمحاسبتهم، ولا غرابة يا عيدروس فقد كشفت  مجلة خليجية أثناء حرب صيف 1994 بأن الإصلاح يلعب دور الطابور الخامس وأن مؤامرة الأحد 12 فبراير 2017م أحبطت مؤامرة إصلاحية غذاها اللواء الأحمر علي محسن.

 

أجاب اللواء عيدروس عن سؤال عدم تفعيل النيابات والقضاء وهي مفتعلة بموجب مخطط حدود الدم فأفاد بأن إدارته التي تعمل بدون موازنة ستسعى جاهدة لتفعيل النيابات والقضاء، ولا تنسى أن الحوثيين الملاعين عملاء المجوس دمروا بعض منشآت القضاء والنيابة، وهناك بدايات للعمل.. وتحدث عن دعم التحالف المحدود معه في قضايا المرتبات.

 

توقعت أن تكون إجابة عيدروس على الكلمة الأخيرة التي طلبها مقدم القناة، قال عيدروس منهم الصبر ومنا الوفاء، وأنا أقول المسؤولية مشتركة وعلى أبناء عدن أن يظهروا حرصهم وغيرتهم على مدينتهم لأنها الكل في الكل وعدن في فوهة المدفعية والمؤامرة عليها تزداد شراسة وواجبنا جميعا الدفاع عنها بكل ما نملك.

مقالات الكاتب