الجنوب هو عقدة ذو يزن اليمنية ٢٠١٧ م

سجل التاريخ عبر مراحله في كل الحروب لبلد العربية السعيدة او الدويلات اليمنية او الممالك اليمنية القديمة طريقتهم في الحروب ومواقفهم منها اذ كانت عرضة للاطماع الاجنبية بسبب موقعها الاستراتيجي المطل على البحر الاحمر والممر الدولي لطريق التجارة العالمية فلم يكن لدويلات او ممالك جنوب الجزيرة العربية من بد في دفع العدوان سوى الاستعانة بالآخرين وهي. بدعة قد صنعها ذو يزن الحميري. وكانت وسيلة استحسنها عرب جنوب الجزيرة العربية وهو مصطلح يطلق عليه في ايامنا هذه باليمن والتي كانت عبر التاريخ دويلات وممالك تتوسع بالغزو على بعضها البعض وتتمزق بالتخلص من هيمنة بعضها على بعض حتى انه في فترة من الفترات قامة مملكة جمعت سبأ وقتبان وأوسان وذو ريدان وحضرموت ويمنات ..

وفي فترات شهد التاريخ سجالا بين الامبراطوريتين العالميتين آنذاك امبراطورية فارس والامبراطورية الرومانية حيث استدعى حكام الممالك اليمنية الامبراطورية الفارسية للتخلص من سيطرة الامبراطورية الرومانية والعكس قبل ذلك للتخلص من سيطرة الاحباش وصارت هذه البدعة ديدن اهل الممالك اليمنية القديمة حتى جاء الاسلام وهي تحت سيطرة الامبراطورية الفارسية حين دخل اهل اليمن في الاسلام. بقيادة حاكمهم الفارسي باذان. واستمرت عقدة اهل اليمن عبر التاريخ يجدون الحل في التخلص من المستعمر. المحلي او الخارجي بواسطة عقدة ذويزن وهي استدعاء الخارج وبالفعل ظلت هذه العقدة تلاحقهم ابد الدهر حتى انهم تخلصوا من حكم الاتراك ثم الامامة باستدعاء الخارج وكان للاخوة الاشقاء من مصر العروبة حظ عاثر في تلبية نداء الاخوة والعروبة لاهل اليمن في صنعاء وسكب الدم المصري في جبال حيدان ومران وفي شوارع صنعاء وغيرها وسقط الالاف ضحية عقدة ذو يزن اليمنية وهاهو التاريخ يعيد نفسه فالامامة التي تخلص منها اهل اليمن هي اليوم من تقاتل اهل اليمن وتجتاح مدنهم واحدة تلو الاخرى ولان اهل الجنوب لايؤمنون بعقدة ذويزن الحميرية اليمنية فقد شقوا طريقهم وجابهوا مصيرهم بايديهم ضد الغزو البرتغالي ثم الاستعمار البريطاني ثم الغزو المحلي للاخ الشقيق اليمني. في ٩٤ م. .و ٢٠١٦ م وان كان الاخوة الاشقاء في دول الخليج قد ساهموا بقدر في حرب التحرير.

 ذاك لانهم قد اصابتهم الشوكة فخرجوا يدافعون عن مصيرهم ومستقبلهم من داخل عدن قبل ان يتوغل ويستاصلهم المشروع اذا سيطر على عدن والتي سجل اهلها اسطورة الدفاع عن المنطقة والعالم وحموا بدمائهم الزكية مدينة عدن من ان تقع تحت سيطرة الغزو الفارسي الاسلامي الخامينئي الجديد وبعد تحرير الجنوب وتطهير ارضه من رجس ذلك المشروع وقف الاخوة في اليمن بين نارين التعايش مع المشروع السلالي الخامينئي الجديد او الاستعانة. بالخارج فلم يكن من جار اقرب من الاخ الجنوبي الشقيق. ففي الاستعانة به قربة وقرابة وبالفعل لبى ابناء الجنوب النداء دون منة ولا تفضل فما كان منهم الا ان قدموا ارواحهم فداء لنداء الاخوة وواجب النصرة فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله وتمكن المقاتلين الاشاوس من فتح الثغرات وتسهيل الممرات لاخوتهم في صعدة والجوف والمخا وباب المندب وذوباب. ولن يعجزوا عن شيئ في سبيل نصرة الاخوة والدفاع عن الجوار ولازالت هذه العقدة الازلية تلاحق اهل اليمن في جزئها الشمالي ملتصقة بهم لاتنفك. عنهم قدرا ومصيرا يتعرضون للضيم ويتحملون الظلم والاستبداد ويكرهون على مالايتحمله بشر ويصبرون صبرهم على الجبال الشاهقة ولا يسعون لدفع الضرر عنهم مخافة ماهو اسوء منه. ولهذا يلجأون دوما لعقدة ذويزن والاستعانة بالخارج للتخلص من شر الداخل حتى وان حل محله فقد حل الاحباش محل غيرهم وحل الروم محل غيرهم وحل الفرس محل غيرهم وحل. الاتراك محل غيرهم ليحل الامام محلهم فيحل عفاش محل الامام ليعود الامام محل عفاش

وهكذا.... الى... انتهى. .

مقالات الكاتب