نقطة نظام

لسنا في عجلة من أمرنا ..
ليس علينا أن نحصر أنفسنا في خيارات ضيقة، ضمن الأقاليم السته ، الخمسه، الدولة الواحدة من اقليمين ،الاستقلال، أو القتال في بيئة غير متكافئة، وفي ميزان قوى عالمي مختل.

لسنا في عجلة من أمرنا ..
الذي رفض الأخرون القبول به كحاكم ... ويريد أن يسحبنا بإتجاه مغامرات جديدة ليثبت أنه قادر على الحكم ، وهو من فشل في تحقيق إنجازات حقيقية نتيجة لتمرد قوى تمتلك القوة والسلاح يفوق مالديه ، وكانت تدير دولة داخل الدولة، ويريد اليوم أن يثبت أنه بإمكانه الإستمرار بالقيادة والحكم دعونا ننتظر منه طالما والعالم من حولنا يرى إمكانية تحقيق ذلك ..!!

لسنا في عجلة من أمرنا ..
الجنوب سقط إلى المجهول منذ التسعينات ، ولايزال يقاوم.
وسيبقى يقاوم إلى أن يتحقق الحلم، سترث الأجيال أعباء النضال جيلاً بعد جيل، كما حملناه عن أسلافنا، سيحمله عنا أولادنا.

لسنا في عجلة من أمرنا ..
لا داع للعجلة و توريط شعبنا في خيارات قد تفقده مواطئ قدم له على أرضه، أو بحروب أثمانها باهظة، وقد تكون نهايتها نزوح جماعي بإتجاه ماوراء البحر .

لسنا في عجلة من أمرنا ..
الذي يحمل البندقية عليه أن يعلم أنه ليس أول المقاتلين، وليس أخر المقاتلين. والسياسي عليه أن يعلم أن لا أحد فوضه بالتنازل عن شبر من الجنوب، ولا أحد هنا يطلب منه أن يقدم له الجنوب على طبق من ذهب .

لسنا في عجلة من أمرنا ..
نحن كشعب نعلم تماما حجم مانواجه، نعلم أن نخبة شعبنا مهما بلغت من الذكاء و الحكمة، لن تهزم نخبة العالم بكل ما تملك من إمكانات.
معركتكم الحقيقية أن يبقى الإنسان الجنوبي على أرضه، ولا تخافوا على الجنوب ، الجنوب باقي ما بقي الجنوبي عليه، فلا تدفعوا به خارجه.

لسنا في عجلة من أمرنا ..
الشعب يصنع ثوراته دون إذن من أحد، ويلتقط أنفاسه بينها دون إذن من أحد، ثم يعود للنضال مجدداً، في دورة طبيعية لحياة شعب يرزح منذ عقود تحت الهيمنة والاستحواذ .
نحن شعب اعتاد النضال و ألفه، كما اعتادت شعوب العالمين الحياة، فما الذي يدفعكم للتعجل؟

خذوا أنفاسكم ..
استريحوا قليلا ..
كي لا تضيع البقية ..
ستعود لنا كالجسد الواحد ..
أرض الجنوب كاملتاً غير منقوصتاً ..
لايتجزأ منها القلب ولا الأعضاء ..
وترفرف فوق رباها ..
رايات النصر ..

و بالله العزة و التمكين.!!