يا دجاجة قولي قاق

دخل الشهر الرابع والعسكريون ينتظرون حكومة بن دغر لعلها تقول غاق ، انتظروها ثلاثة أشهر وهم بلا معاشات فبعد أن حشت وملأت حكومة بن دغر لقمة كبيرة في لقف العسكر حتى يستجروها هذه الفترة الطويلة وحتى لا يتكلموا ولا يطالبوا بالراتب القادم من شدة الصدمة ، وبالفعل دخل العسكريون في سكرة الراتب الجديد وصدمة الراتب الجديد ، وأخذ العسكريون يرددون هل رأى الفقر سكارى مثلنا ؟ فالعسكريون وعموم الشعب متعودين على زيادة ألفين إلى ثلاثة آلاف أما هذه الزيادة الكبيرة والمفاجئة ، فقالوا ما هذه إلا قدها شبعة ، ولم يكتف بن دغر وأحب أن يتسلى مع شعبه المسكين وقال لهم إنه سيعمل لهم قطار ، والهدف من هذا القطار هو سرعة ملاحقة لجان صرف الرواتب .

 

لقد تبهذل العسكريون بما فيه الكفاية فهذا هو الشهر الرابع والرواتب مجمدة في البنوك وبن دغر يطل علينا بابتسامته السمجة وكأن هذا الشعب لا يعنيه ، ولقد أصبح العسكريون بلا رواتب وحالهم في مخاطبة حكومتهم كحال القائل يا دجاجة قولي غاق ، لأن الدجاجة إذا قالت غاق طرحت بيضة ، وحكومة بن دغر كأنها مصابة بسارق البيض ، فلا سمعنا غاق ولا رأينا بيضة ، ويا دجاجة قولي قاق ، وحتى غاق كذب لم نسمعه من حكومتنا الموقرة ، وكأن هذا الشعب لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ، ويا حكومة بن دغر قولي شيء على وزن ويا دجاجة قولي غاق .

 

أتعلمون لماذا العسكريون بلا رواتب ؟ لأن وزيرهم أسير أي أنهم أيتام ، والداخلية وزيرهم نائب رئيس الوزراء ، أي أنه مشغول مع بن دغر في تركيب تايرات القطار أي الإطارات أعني الكفرات ، قلنا لهم يا جماعة مافيش تايرات للقطار ، قالوا : أيش عرفكم ، هذا قطار آخر موديل ، قطار يضحك إذا رأى عسكري ، قلنا ليش العسكري من بين الناس ؟ قالوا : لأنه بلا راتب ، ويا دجاجة قولي غاق ، وإلا سننتف ريشك في الإعلام ...

 

مقالات الكاتب