بيع البصل بما حصل.....!!

 

مثل بدوي قديم تداوله الاباء والاجداد في الزمن (الجميل) الذي مضى.

 

وتناقلته الاجيال فيما بعد ، وظل ذلك المثل يتردد في اوساط المجتمع خصوصاً في محافظات الجنوب وعند وفرة محصول البصل...

ويعني بذلك المثل الشعبي بان البصل هو الصنف الوحيد من بين اصناف الخضروات الذي يتعرض للتلف سريعاً....!

لذا اطلق ذلك المثل لحث المزارعين للإسراع بتسويق محصول البصل وبيعه بأي ثمن حتى لايتعرض للتلف ويخسر المزارع.

 

اليوم وبعد ان دخلت البلد في حروب طاحنة سببتها المليشيات الانقلابية الحوثية العفاشية وتدنت بسبب هذه الحرب الظروف المعيشية للمواطنين اصبح اقبال المواطنين لكافة انواع الخضروات والفواكه ليس كما كان في السابق بل انخفض الى ادنى مستوى لارتفاع اسعار الخضروات والفواكه.

 

وبسبب هذه الظروف وبسبب احجام المواطنين عن الشراء ،ولكي يعوض المزارع هذه الخسارة قام بالبحث عن اسواق اخرى لتسويق (البصل) ووجد فلاحنا المحظوظ ضالته في الاسواق الخليجية الغنية.

 

واتجه صوب هذه الاسواق ليبيع منتوج البصل بالريال السعودي وبكميات تجارية .

 

وهذا ما نشاهده على مدار الساعة عند مرور شاحنات النقل وهي محملة بالبصل (الاحمر) ذات الجودة العالية وهي في طريقها الى المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج لتغرق اسواقها بالبصل اليمني وليتبدل مع هذه الكميات التجارية والعملة السعودية المثل الشعبي البدوي(بيع البصل بما حصل) الى:

 

بيع البصل في الاسواق الخليجية وبعملتها المعتبرة...!!

فالحمد لله من قبل ومن بعد الذي جعل لهذا البصل مكانة مرموقة بين سائر خضروات العالم وجعل المزارع اليمني يتأنى في بيعه وبالشروط الذي يمليها فلاحنا اليمني الاصيل ولايبيعه بماحصل...!!

 

 

 

مقالات الكاتب