مجلس عدن الاستشاري يهنئ المرأة بيومها العالمي

يصادف حلول الأربعاء 8/مارس/2017م الاحتفال بيوم المرأة العالمي.. والمرأة هي الأم وهي الزوجة وهي الأخت وهي نصف المجتمع.. 8 مارس هو اليوم الذي وضعت المرأة فيه إكليلاً من الورد على رأسها أو قل توجت به رأسها في مدينة نيويورك، ذلك أن عاملات النسيج في نيويورك خرجن في هذا اليوم حاملات رقائق الخبز اليابس وباقات الورود عام 1908م، وكانت بداية تشكل حركة نسوية، والتي عززها انضمام مشاركات من الطبقة المتوسطة في موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف ورفض شعارات  تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخابات.. وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم للمرأة الأمريكية اعتباراً من العام 1909م، وصعّدت المرأة الأمريكية نضالها بمطالبة المرأة في عدد من الدول الأوروبية لاعتماد لهذا اليوم كيوم عالمي للمرأة، وسجل التاريخ للمرأة  الأمريكية العاملة أنها دفعت الضريبة فادحة عام 1856م حيث رفعن استنكارهن على الظروف غير الإنسانية التي أجبرت فيها على العمل تحتها، وتعاملت الشرطة معهن بوحشية، إلا أن إرادتهن صلبة مكنتهن من الانتصار لمطالبهن العادلة.

 

وفي هذا اليوم الأغر ينظم نادي عدن للإعلام المرئي ندوة نقاشية وحفلاً تكريمياً للمرأة، ومحور الندوة النقاشية (الإعلام وقضايا المرأة)، وستكون الفعالية برعاية اللواء عيدروس الزبيدي، محافظ محافظة عدن وأ.د.الخضر لصور، رئيس جامعة عدن، وستعقد الفعالية بالقاعة الكبرى لكلية الصيدلة بخورمكسر بحسب ما وردني من الزميلة المبدعة  نسرين عقلان، ويشارك إلى جانب نادي عدن للإعلام المرئي مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن، وطوبى لهذه المشاركة والتعاون المثمر في هذا الظرف الاستثنائي العصيب، ولا غرابة في ذلك لأن الحضور النسوي في عدن متميز على مستوى الشرق الأوسط، ومن إرشيف إدارة عدن رصدت أن مريم بنت قاسم المولودة  في عدن في الأول من يوليو1880م تقاعدت عن العمل في 24 ديسمبر 1916م، وأن الست نور حيدر سعيد التحقت بسلك تعليم البنات في الأول من يونيو 1934م، وسلك الموظفات في عدن عامر بالعطاء في كل قطاعاات العمل .

 

من تحصيل الحاصل هناك (21) محافظة و (333) مديرية و (354) مجلساً محلياً بإجمالي (7315) عضواً، الذكور منهم (7279) عضواً والإناث (36) فقط، وهنا تنبري عظمة عدن عندما حصلت على (18) من مقاعد الإناث بنسبة 50%، وهذا واقع تعيس، الطغيان الذكوري من أبرز مظاهره، ويكفي الإشارة إلى أن قوام مجلس النواب (301) عضواً منهم امرأة واحدة، مع أن نسبة الإناث في التركيبة السكانية تكاد أن تكون بالمناصفة بين الذكور والإناث .

 

أتمنى على المرافق العامة بحسب التخصصات أن تكرس في هذا اليوم الرائدات في المرفق من المتوفيات في قطاعات الصحة والتعليم والمالية والثقافة والعمل الوطني السياسي والنقابي والطلابي وحركة المرأة.. نريد أن نذكر الصحفيات المتوفيات مثلاً أو الفنانات المتوفيات أو المدرسات المتوفيات وهكذا دواليك.

 

نريد في هذا اليوم أن نذكر في كل تجمعاتنا نساء جليلات في التاريخ كآسيا زوجة فرعون وخديجة بنت خويلد وحفصة بنت عمر وعائشة بنت أبي بكر  وبنات رسول الله : فاطمة وزينب وأم كلثوم ورقية رضوان الله عليهن .

 

نريد في هذا اليوم أن نذكر مبدعات وراهبات أمثال الخنساء ورابعة العدوية، وأن نذكر أديبات عربيات وعالميات كزهراء هبة الله ومي زيادة ونازك الملائكة وشارلوت برونتي..

نريد في هذا اليوم أن نورد إحصائيات تعكس الغبن الذي لحق بالمرأة  من حيث فرص العمل وفرص الترشيح في الانتخابات المحلية والنيابية ونصيبها من التعيينات في سلك القضاء والسلطة التنفيذية.

 

مرة أخرى يتقدم  مجلس عدن الاستشاري بأرق وأحر التهاني إلى المرأة في يومها العالمي، ونتطلع في المجلس لرؤية نصيب أكبر من التمثيل في قوام المجلس..

مقالات الكاتب