اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
في الآونة الأخيرة ذهب الكثير من طلاب المرحلة الثانوية بل حتى الأساسية للالتحاق بالعسكرية ، ولم يمروا بتدريب ولو ليوم واحد ، ومنحتهم اللجان المشكلة أرقاماً وستين ألفاً كراتب شهري ، ويا خوفي أن تُعطى لهم أسلحة وهم لا يجيدون حملها ناهيك عن استخدامها ، لقد استبشرنا خيراً وظننا أن الجيش الجنوبي في طريقه للتشكيل ، ولكن خابت الآمال وتبددت الأحلام ، وتحول الطلاب إلى بشمرجة ، فلقد أصبح الطلاب عساكر لا يفقهون من العسكرية إلا رقمها الذي لا يستطيعون قراءته ناهيك عن حفظه ، ولا يعرفون من العسكرية إلا الستين الألف التي يفرونها فراية ويتشمشمونها عن بعد .
لقد أصبح طلاب المدارس بين عشية وضحاها من على مقاعد العلم إلى طوابير طويلة أمام اللجان العسكرية لترقيمهم وتسليمهم الراتب .
ولقد أصبحت العسكرة هوس ، ولا تخضع لمعايير العسكرية ، فلا مؤهل يحملونه ولا قوة بدنية يتمتعون بها ولا تدريبات تصقلهم .
إن هذه الكتبة لطلاب المدارس كارثة بكل المقاييس ، كارثة على الطلاب أنفسهم وعلى الوطن بشكل عام ، فتخيلوا هؤلاء الطلاب في عمر الزهور وهم لا يقوون على طوابير اللجان العسكرية ، فكيف سيباتون في المتارس يحرسون الوطن ؟
سوف يأتي اليوم الذي يلعن فيه هؤلاء الأبرياء كل القيادات التي سمحت لهم بقتل مستقبلهم ، سيأتي اليوم الذي يتكبد فيه الوطن جريرة هذه الجريمة ، نعم هي جريمة بكل المقاييس ، فالعسكرية ليست رقم وراتب فقط ، إنها تدريب في الميدان فقطرة عرق في الميدان توفر أنهاراً من الدماء في المعركة ، وعساكر اليوم ضحايا وقرابين تُقدم للعدو ، فهل من عاقل يوقف هذه الكارثة ؟؟؟ فأفيقوا يا قادة الجنوب ، فإذا كان ولابد من انخراط هؤلاء بالجيش فلا تحرموهم التدريب ، قلت قولي هذا عندما رأيت قوافل القتلى مازالت تسير على أقدامها ، اللهم أني بلغت اللهم فاشهد .