اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
ذهب الميسري وبعده العاقل واليوم السعيدي يذهب ورابعهم يأتي اليوم في ظل أوضاع لا تسر عدواً ولا صديقاً ، جاء المحافظ الجديد لمحافظة متمردة جل أبنائها في السلك العسكري ، وهم قادة البلاد في مختلف المراحل ، لم تذعن أبين لأحد ولم يسوسها إلا أبو سند محمد علي أحمد ، لم يتفوق أبو سند على نظرائه إلا في فترة الحكم التي جاء فيها والتي خدمته كثيراً .
فلقد جاء محمد علي أحمد في فترة حكم ذهبية ، إذ كانت ورقة تجيب المواطن وورقة تحبسه ، فترة كان المواطن لا يستطيع قطع شجرة من ملكه إلا بإذن الدولة ، واستثمر بن علي هذه الفترة فبنى محافظة الأبطال وعاصمة الجوع والضبح والعسكر ، فجعل منها نداً للعاصمة عدن فكانت قبلة للزائرين ، ومن يعرفها أيام بن علي سيعلم أني لم أجافِ الحقيقة ، فلقد عاشت محافظة أبين أحلى سنوات عمرها أيام بن علي ودولة النظام والقانون ، وبعد بن علي تداول على كرسي حكمها محافظون كثر ، كانت للميسري فيها لمسة جميلة إذ استثمر خليجي عشرين ليعود بها إلى ذاك الزمان الأول .
وحقق منه بعض الشيء ثم جاء عاقلها جمال جاء وقد تلطخت أبين بجيوش لا نعلم كيف احتلتها ، ووقف شامخاً في فوهة المدفع حتى حررها ، ولم يستمر طويلاً فيها ، فأعقبه السعيدي الذي جاء في منعطف خطير ، فجيوش صالح والحوثي قد مرت عليها ذهاباً وإياباً ، فتحرك ولم يساعده أحد ، فكل شيء في أبين وقف ضده ، فعمل بكل جهده وطاقته حتى جاء خلفه الجديد الذي سيقابل نفس المتاعب إلا إذا تداركه الله منه برحمته خاصة مع مليارات الإعمار ، فأبين هي المحافظة رقم واحد في هذا الجانب ، فهي بحاجة لبنية تحتية من أول وجديد ،،، ومحافظنا الجديد بحاجة منا للوقوف بجانبه ومعه لمناصحته ومؤازرته ومساعدته لنرتقي بأبين المسكينة المنكسرة ، فخذوها مني أبين لا تحتاج لمحافظ بقدر ما تحتاج منا للوقوف معه ودعمه حكاماً ومحكومين ، فأبين هي الأسد الجريح فأما عالجناه وأما ألتهمنا جميعاً ونسأل الله أن يستر ويتعافى الأسد وتتعافى أبين ، دمتم ودامت أبين بخير ، وبالتوفيق للأخ أبوبكر حسين سالم محافظ أبين الجديد .