في أي موقع نكون فيه (نتشرف بالعمل مع من نثق فيه)

قبل حوالي عام تلقيت اتصال هاتفي أثناء تواجدي في ارض الوطن من الأخ د / محمد عبدالمجيد قباطي ... بعد أيام من تعيينه وزيرا للإعلام... وقبل ان يكون د/ قباطي وزيرا كان أخا وصديق ورفيق  درب نضال حيث كانت كثيرا من وجهات النظر نتفق فيها وعليها ومن خلالها عرفت الكثير عن توجه الرجل الصادق.

 

تجاه قضيتنا الأساسية ( الجنوبية) وكانت هي أكثر ما يجمعنا في العمل السياسي العقلاني المتزن الذي يجب علينا جميعا ومن وجهة نظري ان نتبعه إن كنا بالفعل صادقين مع انفسنا ومع تطلعات شعبنا في الخلاص من المستنقع الذي وقعنا فيه... هكذا كانت علاقتنا وستظل مع كل الاوفياء الصادقين ... بداية الاتصال يومها والحديث مع وزير الاعلام كانت أكثر لحظة.

 

تأكدت فيها بما لا يدع مجال للشك او تطبيل المطبلين تأكدت من ان الرجل فعلا تحمل مسؤولية تاريخية وكان فيها على قدرا كبير من ( الشجاعة) والاقدام ... حيث طلب مني الالتحاق بوزارة الاعلام الشرعية التي تمثل سلطة الرئيس ( عبدربه منصور هادي) السلطة التي كان يومها ولازال يتوجب علينا جميعا الوقوف الى جانبها والى جانب دول التحالف الشقيقة التي مدت يد العون لإخراجنا من الحرب الهمجية الموجهة التي شنت على شعبنا في الجنوب !.

 

أقول تأكدت من شجاعة الرجل لأسباب ! اننا أيضا تربطنا علاقات نضال مع كثيرا من الاخوة (الجنوبيين).

 

! لكن بمجرد ان يصل أحدهم لمرتبة وزير او ادنى للأسف الشديد انه يبتعد عننا ويتجاهل حتى الرد على ( رسالة نصية) وان التقيناه صدفه او تحدثنا معه فما ان يأتي ذكر( الجنوب) إلا فسرعان ما يصفر وجهه وتكشف لنا تقاطيع وجهه انه غير سعيد بلقائنا والحديث معنا !.

 

وبالفعل كان  لنا شرف العمل جنبا الى جنب وزير الاعلام ( قباطي) الذي احدث نقلة نوعية في العمل الإعلامي وخاصة فيما يخص الجنوب ! حيث شاركنا معه في تغيير الكثير من المظالم الشخصية الخاصة التي وقعت تجاه بعض الإعلاميين الجنوبيين ! وصححنا الكثير واوجدنا صوت اعلامي قوي ينادي من قلب  قنوات الشرعية بضرورة استعادة دولة الجنوب ولأول مرة  بثت قناة (عدن) فعاليات مهرجان ( التصالح والتسامح) ومباشرة من ساحة الحرية بخور مكسر! هكذا عملنا وهذا كان أحد الأسباب للتغيير الذي حصل ... فأصبح د/ قباطي يتولى وزارة السياحة ... وحصل لنا الشرف بالتعيين الذي أصدره الأخ رئيس مجلس الوزراء " احمد عبيد بن دغر" مؤخرا والذي قضى بتعييننا كمستشار بوزارة السياحة وطالما ونحن سنعمل الى جانب هامة سياسية وطنية كالدكتور( قباطي) فبالتأكيد هذا يسعدنا وسنعمل من أي موقع او وظيفة كانت سنعمل بكل ما نؤمن به ويؤمن به شعبنا الذي عملنا لأجله طويلا دون انتظار وظيفة او منصب او جاه.

مقالات الكاتب