بين ماضي مؤلم وحاضر اليم.....

لقد كثرت وتنوعت اساليب الحزن والالم في مدن ومناطق وقرى وحواري ومنازال المجتمع اليمني،وذالك بعد ان عانو وعاشو وترعرعو في ماضي له حكايات لاتنتهي ونقوشات ولاتمتحي من جداران وحيطان ومقابر الماضي،ولكن اشد المجتمع اليمني المً عندما يواجه في في مستقبله ماهو اشد المً وحزنآ من ذالك الماضي التعيس والمخيف،وهاهو اليوم يواجه مستقبل يعيش فيه بين مطرقة الموت وسندان النهايه،يعيش بين جدران الدمار،والخوف،والجوع،
والالم،ينتضر ساعات وليس سنوات يعيشها في امان وسلام،لكن لا حاضر سيعيش فيه ،ولا مستقبل سيتعايش معه ،وبالذات عن وصول الطامعين الى مستقبل الطموحين،وسيطرة اهل الجهل على منابر المتعلمين،لقد تغيرت وتعجرفت الحياه،ونغلقت الابواب في اوجه المتفائلين بها،والعوده او التراجع عن التفوق والنجاح ،معجزه يعيشها الانسان،فماضينا الم وحاضرنا الم والمستقبل اليم،هكذا لايعد الأمل شعار،ولا الندم مسار،بالصمت هو القرار،حتى ياتي الله بنصره،ويسره،فالمواطن اليمني طال به امد النظر والانتظار،منذو صغره،وحتى ظهرا الكثير من نسله،ولايفرق بين ذالك الماضي الذي ذاق من كئسه المر،ولاحاضره الذي يعيشه بألم وحزن،ولا بمستقبله الذي بعد بألمه ونكده يتحقق الحلم،هكذا رصد على اذهانه ان لا نهار اجمل من ذالك النهار ولا لاليل اجمل من ذالك الليل الذي كان يتمنى ان يعيشهن انا ذاك،حيث اصبح في الواقع اليوم إلا ان تسئل عن فلان كيف مات،او يسئل هو عنك هل مت،نتابع اخبار مفبركة وملونه واحيانآ تأتي بالحقيقة المصوره،نتابع عن كثب مقتل وجرح ومصرع ومحرق وموت الاخرين،وهما ايضآ يتابعون بكثب عن اخبارنا،هكذا حاضرنا الذي كنا نحلم بالوصول الية،منذ الصغر،تقول حينها ياليتني لم اكن،ليس نحن فقط من يتمنا هذا الحاضر،بل اصبح اليوم اطفالنا يتمنون مانحن نعيشه اليوم،وهدفهم اعظم من هدفنا الذي تحقق امام اعيننا،بل ان هناك من قد رحل وكان يحكي لنا حياتهم التي عاشوها بين قتلى وجرحى ونزيف للدما،وها نحن الى حكايتهم قد وصلنا،وكم وكم منهم وعنهم درسنا،وغدا الجيل يدرس عنا،من اجسادهم ايضآ سيتركون لاجيالهم درسا،فكم ننادي للسلام ولا نعلم ان لا سلام إلا من دين الاسلام،لقد باتت افوهنا بالشر ترصد وتحصد،ونحن لانعلم ما مدى عقوبتنا،نسينا الله فأنسانا انفسنا،واختفى العدل الذي في قيمتنا،وهكذا اصبح الانسان يقتل اخيه قبل ان يقتل على يديه،وذالك من غياب الوعي والايمان بالله،اصاب الكثير الهلع عندما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم،ضياع في الحقوق ونهب اموال المساكين،من غير رحمة،او شفقه،القوي يقتل الضعيف،وكلآ يتبع هواه،فاين سيعيش الانسان بعديآ عن الالم،واي مستقبل سيقترب اليه بأمان،ماضي عاشوه وضاقو مره،وحاضر نعيشه نطعم مره،ومستقبل سيعيشوا بحاله مريره،اذآ عودو الى ربكم وسعو لطلب العفو والمغفره،فهو المعطي والمانع والسميع والبصير،

مقالات الكاتب