طعنات بخلاء توجه للخشع والمحضار رسالتها واضحة

الخميس 23 مارس 2017م شهد عمليات استشهادية سقط على اثرها  الشاب ناصر علي ناصر لخشع, نجل نائب وزير الداخلية وإصابة آخرين كانوا معه (في رواية 2 وفي أخرى 6) كما استشهد أحد شباب المقاومة في  نفس اليوم واسمه عبدالله علي محيميد الحوشبي في جبهة نهم وسبق ذلك في البقع سقوط شهداء من قوات القائد بسام المحضار في عملية غادرة عندما وجهت قوات العدو نيرانها من مختلف الأسلحة، وقابل ذلك انسحاب قوة تابعة لعلي محسن الاحمر تاركين وراءهم ثغرة أضرت كثيرا بقوات بسام المحضار .

 

الأخبار ترد تباعا يوميا وأسبوعيا عن اعمال غدر إما من قناصة أو من الغام أرضية تعد بعشرات الآلالف في مناطق متفرقة من الجنوب والشمال ولا سيما المناطق الخاضعة لقوات الشرعية والمقاومة في البقع والمخا وباب المندب ونهم .

 

الغموض يلف حوادث عدة منها  ما وقع في 25مارس 2015م عندما وقع اللواء محمود الصبيحي, وزير الدفاع واللواء ناصر منصور, قائد الأمن السياسي في مثلث عدن / لحج / أبين، واللواء فيصل رجب، وكانوا في طريقهم إلى العند وحدثت ملابسات لم تكشف النقاب حتى اليوم وإنما المستقبل كفيل بالكشف عن كل شيء، ويا خبر اليوم بفلوس بكرة بيكون ببلاش، وكل ما في الأمر أننا سنضيف قذارات إلى قذارات سابقة ومتى ستتحسن صورتنا ؟ الله وحده أعلم، لأن الخيانات والعمالات والارتزاق يجري في دمنا وفي صلب جيناتنا .

 

إن استهداف الشاب ناصر علي ناصر لخشع, نجل نائب وزير الداخلية في محافظة أبين يحمل أكثر من رسالة منها أن جهاز المخابرات التابع لعلي عبدالله صالح كان قد رصد موقع سير الشهيد وأن هناك فرق استطلاع تابعة للأعداء، وللأسف هناك مرتزقة في الداخل يعملون لحساب صالح، والعملية تمت بمنتهى السهولة وباستخدام قذائف الـ (آر. بي. جي) وزخات من النيران من مختلف العيارات.. إنهم يحاربوننا بأبنائنا وبغرف الاستطلاع والأجهزة التقنية المتقدمة التي توفرها المخابرات الأمريكية لنظيرتها المخابرات السنحانية والصنعانية وهي تخضع لرقابة الأمريكان الذين أسسوا  ودربوا وزودوا ذلك الجهاز بكل التقنيات والأجهزة المطلوبة لتنفيذ عملياتها، بل أن الأدهى والأمر أن الحاضر الأكبر في الساحة هو جهاز الموساد الإسرائيلي.

 

 هناك قوة تجاوز في أفرادها الـ 200,000 جندي وضابط موجودون في نهم بمحافظة مأرب مجهزة بأحدث تجهيز وهي جاهزة لاحتلال الجنوب  بنفس سيناريو حرب صيف 1994م لأن النظام انتقل من صنعاء إلى عدن ليجسد ويؤكد ألا تفريط في الوحدة، وقد اقتضى السيناريو في حرب صيف 1994م أن تشن الحرب من الشمال على الجنوب لمحاربة الانفصاليين، أما هذه المرة فقد اقتضى السيناريو أن تجهز الوحدات العسكرية من الجنوب على الشمال لمحاربة الانقلابيين مع فارق  جوهري أن الانفصاليين في 1994م كانوا في فوهة المدفع أما الانقلابيون فهم طرف من الاطراف المطلوبة بان تجلس الى مائدة المفاوضات او الحوار أو التفاهم ولا ينظر إليهم على أنهم خالفوا كل القرارات الدولية ومضمون المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار البترودولاري باعتباره سابقة في تاريخ البلاد ان تعقد اطراف محلية حوارها والدفع بالدولار الامريكي وهو مؤشر جلي أن العملية برمتها ارتزاقية بحتة .

 

سيتعرض الجنوبيون سواء فيما يسمى بالجيش الوطني ( وهي تسمية جديدة حلت محل القوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية  الضاربة ) وقوات المقاومة والمليشيات لمؤامرات وكمائن لتصفيتهم وإفساح المجال، أما القادم الجديد والمفاجئ وفي تصوري أن صالح يقف على رأس قوة ضخمة من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في صنعاء فيما يقف اللواء علي محسن الأحمر على رأس قوة ضخمة قوامها (200) ألف جندي في مأرب مهمتها الاستيلاء على منابع النفط في الجنوب وتحريك قوة كبيرة إلى الجنوب لتقوم بعملياتها داخل عدن وهناك سيلتقون مع قوات صالح بشراكة جنوبية شبيهة بحرب صيف 1994م لأن الشمال في تاريخه الحديث لم يكن ندا للجنوب إلا بالجنوبيين .

 

أقول لكل الأطراف - جنوبيين وشماليين - ما يقوله الأصدقاء الروس : بنياتنا .. بنياتنا (أي مفهوم الكلام يا عبدالسلام) . 

مقالات الكاتب