مقال لـ سهيل الهادي(الرج قبل الاستخدام)

هكذا كانت هذه العبارة تكتب وما زالت في بعض من العصائر اليمنية، وذلك لإرشاد المستخدم لان العصير قد يكون جامد أحيانا ما،والان ها انا اكتب هذا المقال، واقول فيه ان الحكومة اليمنية ،لاتعرف الا اسلوب الرج قبل الاستخدام،

                                                                               

وذلك واضح تمام الوضوح،من ما يجري وما قد جرا سابقآ،ان الحكومة لاتنظر إلى المواطن إلا اذا رج الشارع بصوته وهتافاته واحراق الاطارات ورفع اللافتات وتنفيذ وقفات احتجاجيه للمطالبة بحقه فعند انقطاع المشتقات النفطية لأتنظر الحكومة لمعاناة المواطنين إلا عند رجهم للمدن والشوارع للمطالبة بتوريد المشتقات النفطية.

 

 

وهكذا تصبح الحكومة عند انقطاع المشتقات النفطية بحاجة ملحة للرج قبل استخدام المواطن المشتقات النفطية،

 

وكذلك عند انقطاع الرواتب،والكهرباء،والماء،...........الخ.

 

لاتنظر الى هذا الشعب مهما كانت معاناته التي يعيشها ،ومهما طال صبره في انتظار المسؤول الذي سيحلها لكن بعد ان يتجرع هذا المواطن البسيط زخات الموت،لن يمكث حينها بل سيخرج ليلحق نفسه مطالبا بحقه،و سيحدث الرج .

 

وبعدها سيحس المسؤول من ذلك وسيشعر بالرج الذي خرج المواطن للمطالبه بحقه،وحينها اما ان يخرج المسؤول ويصرح بصرف المشتقات او المرتبات او الكهرباء او الماء، اوالنظر والكشف عن المسببات،او نشر المبررات،اما من سابق الامر،لا نسمع ولا نعرف من وكيف المسبب ومتى بدئت هذه الازمات.

 

فسيناريو الرج قبل الاستخدام اصبح ادمان على الحكومة،ولا تهمس للشعب إلا بعد ان ينفذ احتجاجات او خروج المسيرات،

فمن الواضح مما يجري ان هناك من يخدم تجار الازمات،ويشارك في افتعالها،من اجل ارباك السير ،في سبيل التحرر من الجراثيم الاجرامية،والايادي الخفية،التي لاتقبل للامن والاستقرار ان يحقق ،لكن لم يسمح لهم الضمير الانساني،ولا الرجل القومي والوطني،في الاستمرار لصنع ونشر الازمات،وكل ذالك لن يجدي معهم ضرآ ولا نفعا.

 

فالمواطن مستمر بالعيش الكريم، وان كان الحال اليم،والذي لايخدم وطنة ومواطنة لايعد من ابناء هذا الوطن،والرج قبل الاستخدام مسؤولية تحمل عاتقها الحكومة،كما على الحكومة تلافي مثل هذه الظاهرة التي لاتنسب اوتليق ان تطلق على الحكومة الشرعية،ومن الضروري على الحكومة النظر الى المشكلة قبل وقوعها ،او الازمة قبل ان يحاول الباغي افتعالها.

 

مقالات الكاتب