آهات وأنات العميد عبدالرب وحبيب القلب بن حسينون

السبت 25مارس 2017م كان يوم أوجاع وشغلني هذا اليوم بجهود بذلتها لإصلاح ذات البين بين زميلين في عمل (رئيس مرؤوس) وسماع أوجاع مشروعة فرضت على الانسان في اطار الفوضى الخلاقة، حيث تلقيت رسالة هاتفية (صوتية) من العميد عبدالرب ودائما ما يباشرني بعبارة : معك العميد عبدالرب صاحب البريقة، وحقيقة أجد نفسي في رحابة صدر وصفاء قلب وسعادة وعندما أشارك الناس همها وقلقها لأن الوقع ثقيل على النفس والدماغ لأن الخطب حقير ودنيء وقذر ذلك أنك تحارب الناس في مصدر عيشها والمرارة لاتبارح الإنسان وإذا كان رب الأسرة قد خاب سعيه في البريد بالحصول على معاشه ليجد زوجته ربة البيت في انتظار الفرج وحينما نجد المرارة مزدوجة عندما يعود الزوج وزوجته من البريد دون راتب ..

قال لي العميد عبدالرب أرجو أن يتسع صدرك لنا فقاطعته بالقول : أبداً.. أبدا، هذا شرف  وواجب وطني وإنساني أن أهب لدعم المظلومين والمنكوبين.. وواصل العميد عبدالرب كلامه الساخن الساخط : تصور أننا على مدى عام لم نتسلم معاشاتنا، وكل الأخبار التي نقرأها  أو نسمع عنها عن المعاشات كلها تثير الأعصاب وتكور النفوس وتشنج المزاج .. ماذا  نعمل من أجل سد هذه الفجوه الكبيرة ؟ ألا يعلم المسؤولون أن الأبواب قد سدت والوسائل قد نفدت ولم يعد هناك من بديل آخر لمواجهة التزاماتنا وسداد الديون التي تراكمت علينا ؟

 الحرب هي معلنة ولا يستطيع أي مسؤول أن يقول بغير ذلك .. هي حرب .. حرب ولكني أريد ويريد غيري أن يسأل من خلال قلمك : الهدف من وراء ذلك واضح وهو محاربتنا ونريد أن نسألهم: ماذا تريدون منا ؟ كأنكم تقولون لنا : سنرفع هذا الحصار عنكم ولكن هل تتعهدون للشيطان أنكم لن تعودوا إلى المحذور والمحظور وإلا أمتناكم جوعا عبر إخوانكم ولن يؤذيكم إلا قمل ثوبكم .. طمنته (أي العميد عبدالرب .. صاحب البريقة) بالقول: أبشر أخي عبدالرب .. أنا في خدمتكم ..

ناصر السعدي يقلب المواجع :

السبت أيضا كان يوم التواصل عبر شبكة التواصل رسالة قرأتها للأخ ناصر السعدي وقلب فيها المواجع :

 مش جريمة ان راتب الشهيد البطل صالح أبوبكر بن حسينون مقطوع منذ عام، علما بأن الراتب المعروف كان (43) الف ريال، وعلما بأنه كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للنفط وأن نجله الشيخ العميد حسين صالح بن حسينون برضه راتبه مقطوع لأكثر من عام.. مش باطل ؟

نعم أخي ناصر السعدي إنها جريمة أن يعامل أحد الأبطال بحجم الشهيد صالح بن حسنون بجريمة غير إخلاقية يندى لها الجبين وهي أن يُمارس التجويع على أسرته بعد رحيله وإن كان ملاذ الأسرة في ولده العميد حسين فقد أوصد الأعداء كل الأبواب ومارسوا التجويع أيضا على ولده حسين .

بإمكاننا أن ننتزع حقوق رموزنا وإخواننا بعصا موسى أو عصا فرعون والوسائل المتاحة والأبواب المرجو منها خيرا مفتوحة أمامنا وعلينا أن نطرقها والجنوبيون موجودون في مشارق الأرض ومغاربها، وعلينا أن نضعهم في الصورة ولن يقصروا،  وكل ما في الأمر أن تنفذ المهمة خبرات إعلامية وإدارية تعتمد أسلوب الشفافية ..

يروى أن شاعرا ابتلاه الله بالفقر وكان يسكن بجوار الحسن بن علي رضي الله عنهما وكان لايرد سائلا فنصحته زوجته بأن يزوره ويعرض مشكلته فاستحى زوجها من القيام بذلك وسيكتفي ببيتين يبعثهما إليه قال فيهما :

لم يبق عندي ما يباع بدرهم

يكفيك رؤية مظهري عند مخبري

ألا بقية ماء وجه صنته

عن أن يباع وكنت أنت المشتري .

بكى الإمام الحسن رضي الله عنه وهو يقرأ البيتين وبعث إليه بما عنده من مال وكتب له :

عاجلتنا فأتاك وابل برنا

طلا ولو أمهلتني لم تفقري

 فخذ القليل وكن كأنك لم تبع

ما صنته وكأنني لم أشتر ..

ستدور الدائرة على رؤوسهم وسيرد الله كيدهم إلى نحورهم وسيأخذ الله واشنطن وتل أبيب وطهران ومن والاهم شمالا وجنوبا أخذ عزيز مقتدر .

الحقوق قائمة وستعود لأهلها إن شاء الله !!

مقالات الكاتب