قلنا زورونا ولم نقل اقصفونا !!!

كتبت قبل أيام وصفاً دقيقاً لطريق مودية البري لمن أراد زيارتها من المسؤولين ، ولم نطلب زيارة من الجو طلبنا الزيارة وإصلاح المتعثر من المشاريع ، طلبنا من المسؤولين النزول وتفقد المديرية ، وجاءت النتيجة العكس زارتها الطائرات وحامت في أجوائها وأمطرت سماءها بالصواريخ   وأرعبت ساكنيها نمنا في مودية على هدهدت الصواريخ  ،  نمنا على أصوات الطائرات ، جعلوا من مودية مرمى لصواريخهم ، جالت طائراتهم ومازالت تجول في الأجواء ، والناس يتساءلون إلى متى سيستمر هذا العبث  بحياة الناس الأبرياء ، إلى متى ستستمر هذه الغارات ، وهذا الرعب ؟؟؟  أصبحنا ننام على الرعب ونصحو عليه ، وبنص القرآن الكريم ، لقد أمن من أطعمه الله من جوع ، وآمنه من خوف ، ونحن ولله الحمد قد أحرمتنا الحكومة من الأمنين الغذائي والأمان من الخوف ، يا حكومتنا طلبنا زيارة ودية زيارة تنمية زيارة تعارف ، ولم نطالب بطائرات وقصف ، لم نطالب بزيارة الرعب والخوف ، لم نطالب بزيارات آخر الليل ، طالبنا بزيارات في وضح النهار ، لم نطالب بزيارات التخريب والرعب ، طالبنا بزيارات للتنمية طالبنا بزيارات لانتشال وضع مودية ، لم نطالب بزيارة صواريخ الرعب التي أرعبتنا في مضاجعنا ، في مساكننا ، لقد أصبح صوت الطائرات في آذاننا ، قلنا لكم عن مودية من دخلها فهو آمن ، وأردتم  تخريب الأمن فيها ، قلنا عنها إنها تحتاج إلى قوة أمنية على الأرض ، فغزتنا الطائرات من السماء ، فهل أصبحت أقسام الشرطة في الجو ؟ هل أصبحت المحاكم في قمرة الطائرة تصدر الحكم وتنفذ من السماء ؟ يا حكومتنا الموقرة  فعّلوا أقسام الأمن ، والألوية العسكرية وانشروهم في أرجاء البلاد فقد ضاقت بهم عدن حتى كادت تتقيأ من تزاحمهم عليها ، إذا رأى المتهمون عدالة سيقدمون أنفسهم للمحاكم وسيحل الأمن والاستقرار ، أما الرعب والقتل من السماء فلن يولد إلا الرد بالمثل ، نأمل رفع طائراتكم  من أجواءنا لننعم برؤية حمام السلام بديلاً عن طائرات الرعب والدمار ...

قلت قولي هذا والله من وراء القصد ...

مقالات الكاتب