اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
عندما خرجت الجماهير الغفيرة الجنوبية منذ ٢٠٠٧ م تحتشد في الساحات والميادين وبدأت ترفع صوتها عاليا لاوحدة لافيدرالية برع يااستعمار.. ظهر للعيان داخليا وخارجيا صوت الارادة الشعبية في الجنوب والتي اسست مبدأ المطالبة بفك الارتباط والغاء وحدة الضم والالحاق. وحدة ٢٢ مايو ١٩٩٠ م ، وتوالت سنة بعد سنة مليونيات الحشد الجنوبي تزداد دائرتها اتساعا وحجما وقوة حتى صارت الذكريات والمناسبات الجنوبية في دولة الهيمنة والاستبداد فرصة لتوصيل الصوت الجنوبي الى المجتمع العربي والاقليمي والدولي وكان يصادف احيانا تواجد لمراقبين دوليين لاداء مهام تفاوضية بين المتنازعين على السلطة في الجمهورية اليمنية يتفاجأون في زخم الصوت الجنوبي الخارج عن نسق الادارة السياسية للدولة شكلا ومضمونا ما أكد لهم سعي الجنوبيين واصرارهم على نيل استقلالهم والانعتاق من ربقة الهيمنة والاستبداد لقوى الفيد اليمنية المعبر عنها عند الجنوبيين بسلطة الاحتلال والكل كان يتابع ذلك ويراقب تداعياته عن بعد
اما بالنسبة للقوى السياسية الجنوبية المتفاعلة مع الارادة الشعبية المطالبة بالتحرير والاستقلال فقد كانت تعاني من فقدان آلية التواصل. والاتصال مع المجتمع الدولي وغياب التفويض الشعبي لها كممثل شرعي ووحيد للارادة الشعبية الجنوبية وذلك لاسباب عدة اهمها وابرزها عدم اكتمال البنية القانونية للمكونات السياسية الفاعلة وعدم التحامها واندماجها في بوثقة واحدة خاصة وانها جميعا تحمل مشروع واحد يتماشى مع الارادة الشعبية المتمثلة بالمطالبة بالتحرير والاستقلال ولاسباب غير معروفة ظلت تلك القوى في تجاذبات لم تفضي الى تشكيل فصيل واحد يحمل حقيبة المطالب الجنوبية في المحافل الدولية في فترة ما قبل الحرب.والعدوان الاخير الحوثي العفاشي على الجنوب هذا من جانب. . من جانب آخر ظلت القوى السياسية الجنوبية الأخرى الممثلة بالاحزاب السياسية والقيادات السياسية والامنية والعسكرية والبرلمانيين الجنوبيين والمفكرين والمثقفين والمرتبطين اداريا بدولة الاحتلال ظلوا عائقا امام انجاز مشروع فك الارتباط السياسي عن الجمهورية اليمنية بسبب المواقف السياسية الغامضة حتى بعد حرب العدوان على الجنوب وبعيدة كل البعد عن الارادة الشعبية التي ازدادت اتساعا ورغبة في تحقيق مشروع فك الارتباط. كما انه لم تنبري اي قوى سياسية جنوبية طوال فترة ماقبل الحرب ومابعدها حتى يومنا هذا الى خوض غمار التحدي وجمع كل تلك القوى السياسية في نقطة وسط تنطلق منها على طريق الوصول الى تمثيل الارادة الشعبية الجنوبية وكانت كلما ازدادت الفترة تأخرا في الاتفاق على التجاوب مع الارادة الشعبية وتمثيلها ، كلمازدادت وتعمقت الفجوة بين الارادتين الشعبية والسياسية. وبين هذا التأخير ووجود الفجوة وتوسعها تتدخل الاصابع الخفية والبرامج الانفعالية العابثة و من خلا ل هذه الثغرات تنشط المخططات وتعيق التوصل الى التحام ارادة الشعب واردة الساسة وانجاز المشروع الجنوبي الحر باستعادة الدولة واعلانها. بقوة وثبات راسخ ثنائي الشعب وقادته في مسار واحد متنوع وحيوي يقبل كل طرف الطرف الآخر بلا اقصاء ولا تهميش ولا تخوين والسعي للبحث عن التأييد والدعم العربي والاقليمي و الدولي من خلال المشروع الواحد المشترك بعيدا عن الاجندات الخارجية والتداخلات اليمنية .