اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
جائزة نوبل للسلام لا تُمنح إلا بعد تدقيق وتمحيص ودراسة وبعد ذلك يتم اختيار الشخصية المناسبة لنيل الجائزة ، وتوكل كرمان فازت بهذه الجائزة ، لأنها خرجت ضد حكم صالح فقادت العديد من المظاهرات المطالبة برحيل صالح ، فتكريمها يعتبر تكريماً لكل من خرج وثار على نظام صالح ، طبعاً التكريم ونيل الجائزة لم يأت من غير تنسيق من قبل جهات داعمة لتفوز الأستاذة توكل كرمان بهذه الجائزة ، فازت توكل كرمان ولكن هناك نقطة يجب التنبيه عليها إذا كان سبب تكريم الأستاذة توكل كرمان هو الثورة ضد نظام صالح والمطالبة بخلعه فتعالوا نتناقش من الأحق بها والأجدر لنيلها ، لو توافرت المصداقية والإمكانيات والجهات الداعمة ، الأحق بها هما شخصيتان لا ثالث لهما ، الشخصية الأولى هي شخصية الأستاذ المناضل حسن باعوم هذا المناضل الذي قاد حراكاً لنيل دولة لا لثورة ضد شخص ونظام ، فلقد تعرض الأستاذ حسن باعوم للسجن وتعددت أماكن سجنه ، ولم تثنه التهديدات حتى لُقب بمنديلا الجنوب ، فكيف فات هذا على العاملين على هذه الجائزة ؟ سأقول لكم كيف فات هذا على المنظمين ، فهناك أسباب منها : إن هذا الرجل لا يملك الأموال ولا الجهات الداعمة ولا الحزب الذي يملك الجمعيات وله أذرعه في الداخل والخارج ، ولأن هذا الرجل لم يتماشَ وفق هوى المنظمين ، لا أطيل عليكم مع الأستاذ حسن باعوم فيكفيه شعبه الذي يخرح معه متى ما طلب منه ذلك فهذا هو تكريمه ، ولنعرج على الشخصية الثانية التي كانت جديرة بهذا التكريم ألا وهو الأستاذ أحمد المرقشي الذي يقبع خلف سجون الظلمة لجرمٍ ارتكبه غيره ، المرقشي كان جديراً بنوبل السلام ، ولكنه كصاحبه لا يملك ما يملكه الآخرون ، فكان تكريمه ثباته في سجنه ، فالسجن أحب إليه مما يدعونه إليه من التملق والتملص عن المبادئ ، فالمرقشي أحد رموز الحراك الذي وقف حجر عثرة في طريق صالح ، فجازاه السجن لعله يؤوب ولعله يعود ويترك المطالبة بدولته ، ولكنه من سجنه زاد نضالاً وثباتاً ومطالبةً بدولته المسلوبة .
فازت كرمان بجائزة نوبل للسلام ، ولكنها لم تقدّر هذه الجائزة فشعب الجنوب يطالب سلمياً بدولته ويخرج في مليونيات للمطالبة بدولته ، وهي تتأمل جائزة نوبل وتفرك عيونها هل ما تراه حقيقة ، وإذا كان ماتراه حقيقة فلسان حالها فليذهب الجنوب إلى الجحيم ولتبق جائزة نوبل ، لم تكلف الأستاذة توكل كرمان نفسها للمطالبة باستفتاء لشعب الجنوب لعلها تحلل هذه الجائزة التي جاءت ثمرة العديد من المظاهرات ضد نظام صالح ، ومن هنا لا نستطيع إلا أن نقول : شكراً باعوم والحرية للمرقشي ولتذهب جائزة نوبل للجحيم ، ودمتم ودام الجنوب بخير .