اللواء عيدروس الزبيدي مستشال من المحافظة ومستشار في الرئاسة

نعم اللواء عيدروس قاسم الزبيدي مستشال من محافظة عدن ومستشار في رئاسة الجمهورية، وتكاد هذه البلاد أن تكون متخصصة عن سائر 160 دولة في العالم أن المستشار فيها هو في الأصل مستشال من وظيفته السابقة وعينوه مستشاراً ويتحفظ بكل بدلاته وامتيازاته مضافاً إليها قطعة أرض عليها القيمة توفر له قيمة شقة في القاهرة أو لندن وهذا هو الواقع شراء ذمم، أما الشرفاء فنصيبهم إما القتل او الحادث المروري او السم ومنهم على سبيل الاستشهاد لا الحصر د. عبدالعزيز السقاف ومحمد علي الربادي وهشام باشراحيل وعمر الجاوي وعبدالله البردوني ويوسف الشحاري ومحمد علي هيثم وجعفر محمد سعد..

 

لا يمكن فصل ملف اللواء جعفر محمد سعد، المحافظ السابق لعدن عن ملف اللواء عيدروس الزبيدي، المحافظ الحالي أو المستشال من محافظة عدن  و المستشار في رئاسة الجمهورية ..لأن اللواء جعفر محمد سعد قائد تحرير عدن وابن عدن والمسكون في حب عدن  والذي صدر قرار جمهوري بتعيينه محافظا لعدن يوم الخميس 8/اكتوبر/2015م ولم يمهله مخطط “حدود الدم” حيث باشرت عصابات علي عبدالله صالح من مرتزقة الجنوب بقتل رمز النقاء والشرف جعفر باغتياله في منطقة الفتح بالتواهي يوم الأحد 6/ديسمبر/2015م أي بعد شهر واحد و29 يوماً أنجز فيها جعفر اعمالاً مشرفة والتحم بالناس وأفرز الأبيض من الأسود  خلال شهرين الأمر الذي أزعج العناصر المكلفة بتنفيذ مخطط حدود الدم القائم على “الفوضى الخلاقة” وهي صناعة أمريكية وبامتياز..

 

وفي يوم الاثنين 7/ديسمبر/2015 صدر قراران جمهوريان قضى الأول بتعيين اللواء عيدروس قاسم الزبيدي محافظا لعدن وقضى الثاني بتعيين العميد شلال علي شايع مديراً لأمن عدن وترقيته إلى رتبة لواء، وفور صدور القرارين ارتفعت وتيرة قذارة الفوضى الخلاقة لأن اللواء جعفر كان قائد تحرير عدن فيما كان اللواء عيدروس قائد تحرير الضالع، ولأن اللواء جعفر لم يرتبط بعلاقات مشبوهة بنظام صنعاء ورجلها القوي علي عبدالله صالح فآثر البقاء في القاهرة وفي لندن، وكذا كان الحال مع اللواء عيدروس الذي كان مناوئاً لنظام صالح الفاسد الذي احتوى كثيراً من الجنوبيين وأفسدهم وفتح الأبواب على مصاريعها لهم ليغرقوا في الثراء الفاحش وأصبحوا من ملاك العقارات بعد أن كانوا معدمين في الجنوب.

 

خاض عيدروس الزبيدي حرباً شعواء ضد عصابات صالح من مرتزقة الجنوب واستهدف هو وزميله شلال وآخرون في كمائن تصدى لها أرحم الراحمين، وتعرضت عدن لحملات محمومة لفها الله لأنها أقلقت أمن وسكينة عدن بأعمال الاغتيالات والتفخيخات وإقصاء المحافظة من مواردها ليحل محلها بلاطجة منتشرون في كل أرجاء المحافظة وهم يتبعون علي عبدالله صالح بواسطة شباشبه الجنوبيين.

 

تعرضت عدن لحملة محمومة غير إخلاقية في إطار الفوضى الخلاقة وهي عبارة عن سلسلة صدمات: مكاتب البريد ينزف منها النقد ويعود المتقاعدون والموظفون إلى بيوتهم خائبين إلا من دفع رشاوى لوكلاء البريد من الفاسدين وعمل البريد في أوقات متأخرة من الليل ليسرب الرواتب والمعاشات مقابل المعلوم، وإلى جانب الرواتب واجه المواطن في عدن أزمة الكهرباء والماء وغرق المدن ببحيرات مياه الصرف الصحي  جنبا إلى جنب مع أعمال الاغتيالات والاشتباكات بين المسلحين التابعين لصالح (وهم من الجنوبيين) الذين قاموا بأعمال خارجة عن القانون وتصدى لهم رجال الأمن في عدن وكل ذلك في إطار المخطط..

 

نقول إن عيدروس الزبيدي المستشال من المحافظة والمستشار في رئاسة الجمهورية سيظل مثار استفسارات : لماذا أبعدتم عيدروس ؟ ونقول مع تسليمنا بأن الدكتور رياض ياسين، المحافظ القادم حسبما قرأنا هو رجل طيب وابن عدن وكفؤ ونزيه لكنه في إطار الملعوب الاستخباري سيصبح هدفاً للعصابات والدكتور رياض غير مؤهل لمواجهة أولاد السوق الذين أعيوا وأتعبوا عيدروس الزبيدي.

مقالات الكاتب