اللواء حسين عرب رئيس لجنة معالجة مشاريع كهرباء عدن

كنت لا أريد مناقشة موضوع كهربا عدن لأن اي نقاش بموضوع الكهرباء هو عبث ذهني فقط ولكن وفقا لما كتبه اليوم فتحي بن لزرق ونقل اقوال اللواء حسين عرب بخصوص كهرباء عدن فهناك قضايا جوهريه بشأن كهربا عدن لابد من طرحها خصوصا وان الموضوع مطروح للنقاش وبوسائل الاعلام ومن هذه القضايا مايلي.

 

اولا ..

اللواء حسين عرب هو رئيس لجنة متابعة مشاريع كهربا عدن وهذه الصفة حصل عليها منتصف العام الماضي 2016م وعقدت اللجنة اجتماعات عديده برئاسة بن عرب وشكلت لجان فنيه منبثقه عنها.. ناقشت عدد من المشاريع محطات التوليد وغيرها وقروض ووووالخ

 

ثانيا..

وجهة نظري ان اللواء بن عرب كان يريد النجاح ويريد ان تنتهي معاناة الناس في عدن وأزمة الكهرباء الخانقة..

وكان يظن انه سيستطيع النجاح ويظن ايضا ان هناك قصور من جهات معينه وأنه هو القادر على تصحيح ذلك القصور.

 

ثالثا..

كلام اللواء حسين عرب لفتحي بن لزرق اليوم غير كافي ليعفي بن عرب من مسؤوليته الحكومية في ملف كهرباء عدن حتى وان تغاضى فتحي بن لزرق عن اظهار صفة اللواء بن عرب كرئيس للجنة معالجة مشاريع كهربا عدن وتحدث عنه بصفته نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية واكبر مسؤول في معاشيق حسب ماكتبه فتحي.

 

وهنا تكمن المغالطة وذر الرماد على العيون والتهرب من تحمل المسؤولية ونحن نعرف ان اللواء بن عرب يمتاز بالشجاعة مهما تختلف او تتفق معه سياسيا او بوجهات النظر.

 

 رابعا..

اللواء بن عرب اراد طواعية ولازال ان يتحمل مسؤولية ملفات هامه وشائكه في عدن ومن ذات نفسه وبصفته الحكومية ايضا وتبنى ولازال يتبنى تشكيل اللجان في كل مؤسسه يتدخل لحل اشكالاتها ولكن لم تنتهي الاشكالات بتلك المؤسسات للأسف. وعلى سبيل المثال لجنة شركة النفط في عدن وكذا لجنه فنيه لمعالجة مشاريع كهربا عدن وايضا لجنة موضوع شاحنة مهربه من ميناء عدن ولجنة معالجة احداث الخميس الماضي في خورمكسر وايضا لجنة استلام وتسليم الاموال المضبوطة في الضالع الى البنك المركزي عدن .

 

خامسا..

وهو الأهم ان اللواء حسين عرب في كل اللجان التي يشكلها يستبعد اجهزة حماية القانون وبالذات النيابة العامة (نيابة الاموال العامة ) واجهزة الرقابة والمحاسبة والبحث الجنائي فلم يتم اشراك النيابة العامة وهي الجهاز المعني دون غيرها في التحقيقات وبحث سلامة وقانونية الاجراءات والمعنية بالبحث عن انتهاك القانون مدنيا او جنائيا فتغييب القانون في تلك اللجان هو سبب فشلها وتعثرها ..لذلك تحولت مدينة عدن مدينة القانون الى اشبه بديوان كبير لشيخ قبلي تتوزع فيه مهام لجان الصلح والتحكيم ووكلاء الشريعة.

 

سادسا..

نعود لموضوع ملف كهرباء عدن الذي تبناه اللواء عرب واكرر ان الرجل كان يريد النجاح ولكنه لم يستطيع وبشان موضوع تأخر القرض المالي من الحكومة السعودية لكهرباء عدن كما جاء بحديث اللواء بن عرب اليوم مع فتحي لزرق .صراحة لم نسمع على هذا القرض من قبل سوى اليوم وبأنه السبب في ازمة كهربا عدن ..كنا نسمع ونفراء تلميحات ان دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هي السبب بأزمة كهرباء عدن رغم علمنا انها تلميحات واشاعات مغرضه.. ولكن اليوم دخلت المملكة العربية السعودية الشقيقة كمتهم بأزمة كهربا عدن؟؟ واللواء بن عرب رجل سياسي امني استخباراتي يعي مايقول ومايطرح .ففي العام الماضي فأجئ الجميع وطار الى الدوحة لفتح خطوط تواصل مع الدوحة تحت ذريعة (بعد ان عجزت الإمارات عن توفير كهربا لعدن ) ولكن السؤال اذا استمر تأخير المملكة العربية السعودية عن الوفاء بالتزامها بشأن قرض كهربا عدن الى اين سيتجه ويطير اللواء بن عرب رئيس لجنة معالجة مشاريع كهرباء عدن؟

وكما تابعنا نتائج اجتماعات لجنة معالجة الكهرباء في عدن برئاسة اللواء بن عرب لم نسمع عن التزام الحكومة السعودية لكهربا عدن وانما سمعنا عن كهربا بالفحم لعدن اقرتها لجنة معالجة الكهرباء في عدن برئاسة اللواء بن عرب في اجتماعها بشهر ديسمبر الماضي واتضح انه لافحم ولا رماد .

 

سابعا..

ختاما نستنتج ان الحكومة الشرعية قد تبنت على عاتقها ملف كهربا عدن وقامت برفع يد السلطة المحلية في عدن عن هذا الملف وغيرها من الملفات الهامه في المدينة وأن اللواء حسين عرب هو رئيس لجنة متابعة مشاريع كهربا عدن وهو المسؤول كممثل للحكومة عن كل ما يجري من معاناة للناس بصفته ممثل للحكومة التي فشلت فشل ذريع في حل ازمة كهربا عدن .

 

وكنت اتوقع ان يبادر بصفته وزير للداخلية الى احالة المتسببين بالفساد والتخريب في مؤسسة الكهرباء الذي اشار اليهم بحديثه وإحالتهم الى التحقيق والحبس الاحتياطي..لكنه لن يستطيع ذلك وهو يقوم بتغييب اجهزة حماية القانون ..وكنت اتوقع ان يبادر الى التنحي وتقديم استقالته من رئاسة لجنة معالجة مشاريع كهربا عدن بعد هذا الفشل الذريع لكنني تفاجأت ظهوره الإعلامي اليوم يتحدث عن ازمة ملف كهربا عدن من جديد ليؤكد مسؤوليته الرسمية عن مايجري في كهربا عدن.

 

مقالات الكاتب