اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
بالأمس كانت ثورة الربيع العربي التي أتت على أصنام العرب فلقد جاءت ثورة الربيع العربي والخدمات موجودة فالكهرباء كانت شغالة أربع وعشرين ساعة ، والماء موجود والنت كذلك موجود ، والطريق موجود ، والأمن موجود ، جاءت ثورة الربيع العربي في اليمن فاقتلعت الزعيم ومعه أخذت كل الخدمات الأساسية ، ومازال الزعيم الصالح منحني للعاصفة لعلها تهدأ ويعود للسلطة فهذا هدفه فبدونها لا يستطيع العيش ، ما علينا نحن في الجنوب من صالح فليعد الصالح أو غيره فنحن في الجنوب نريد دولة ، لأننا لا نستطيع العيش إلا في ظل دولة ، دولة يسودها النظام والقانون ، ويبدو أن الدولة قادمة من بطن ثورة الصيف القادم من أحشاء عدن ، فقد أخذ الحر ينظم الصفوف في عدن للإطاحة بالشرعية وإعادة دولة الجنوب المسلوبة ، فلقد قتل الحر أبناء عدن كما قتلهم صالح ، نكل الحر بأبناء عدن كما نكل بهم صالح ، فعدوهم اليوم ليس صالح وحاشيته ، بل عدوهم اليوم هو الحر وحاشيته .
لقد بدأت عدن تتأهب لثورة الصيف الجنوبي ، فشبابها ينامون على الدكك ويفترشون الطرقات لعل نسمة هواء عليلة تنسيهم حر الصيف البارد كما قال بن دغر ، لأن بن دغر لم يذق حرارة صيف عدن ، لأنه لا يعيش إلا في سيارته المكيفة وقصره المنيف المكيف في معاشيق ، فكل شيء عند بن دغر مكيف حتى جيبه أضحى مكيفاً ، لهذا تراه مبتسماً دائماً ، فثورة الصيف قادمة من عدن ، فالنساء يصارعن حرارة الصيف ، والأطفال سلخ جلودهم الحر الشديد ، ألا يتقي الله رئيس الجمهورية ، وحكومته الموقرة في هذا الشعب المنكوب ، ألا تستطيع حكومة كل علاقاتها بالخليج المترف أن توفر كهرباء لعدن التي يلتهمها الحر ، لا يريد أبناء عدن إلا الكهرباء والماء والأمن ، فسيصبرون على الجوع وسيأكلون الرغيف وسيرتشفون عليه رشفة ماء ، ولكنهم لن يصبروا على الحر وانقطاع الماء ، فإذا لم يتدارك المسؤولون الأمر فليبشروا بثورة الصيف البارد على قول رئيس الحكومة ، ونبشر الشرعية إن ثورة الصيف قادمة فليتداركوا الأمر وإلا الباقي نقط نقط نقط ...........ا