اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تحدثنا عن قرار هادي الأخير الذي أربك الشارع الجنوبي ، وانذهل لسماعه الأحرار من أبناء الجنوب ، وتحدثنا وقلنا إن المسألة ليست في الزبيدي لشخصه ولكن لرمزيته كقائد جنوبي استبشر الجنوبيون بتعيينه كمحافظ لعدن ، وجاء القرار وهلل له أعداء القضية الجنوبية ( أم القضايا ) ، وباركوا للمحافظ الجديد ، باركت الألوية الشمالية كلها حتى من له شويهات يرعاها في شعاب صعدة بارك ، حقق أعداء الجنوب هدفهم ، فبهذا القرار سيعزفون على وتر تغيير العاصمة وستكون مارب عاصمة التباب جاهزة ، ومنها سيعيدون صياغة الوحدة من جديد ، فالأقاليم لا تتناسب أن يكون الكبار كل الكبار في أقليم واحد اسمه أقليم آزال الذي لا يملك من نعيم الدنيا إلا الحجارة السوداء والشعارات والمشايخ والزعامات ، لعبوها صح وبقرار هادي الأخير ستختبط الأوضاع في عدن سياسياً وستتحسن الخدمات نسبياً ، وسيطالب أعداء الجنوب بنقل العاصمة من عدن .
أتى هادي بالمفلحي وطبلوا له وجعلوه من بين 500 شخصية اقتصادية في العالم ، فمادام الأمر هكذا فالبلاد بحاجة ماسة لمثل هذه الرؤوس الثقيلة والاقتصادية ، فكان الأجدر برئيس البلاد هادي أن يدفع به ليكون رئيساً للوزراء بديلاً عن بن دغر ، أما عدن فلا تحتاج إلا إلى تناغم الأدوار بين الحكومة والمحافظ ، ولكن يبدو أن قرار تغيير الزبيدي أمر دُبِرَ بليل ، وحاك خيوطه متمرسون في حياكة المؤامرات ، ذهب الزبيدي وجاء المفلحي ، ذهب الرجل المقاوم وجاء الاقتصادي ، عدن في هذه الظروف لا تحتاج إلا لرجل قوي الشكيمة كالزبيدي ليضرب بيد من حديد كل من يريد أن يتطاول على عدن وأبناء عدن ، فلقد عمل الزبيدي خلال فترة قيادته لعدن على تحسين الوضع الأمني وضبط الأمور رغم التدخلات من هنا وهناك.
وعندما رأوا الرجل يعمل حاولوا افشاله ففشلوا ، فمكروا مكرهم وطالبوا بتغييره واستجاب لمكرهم هادي وارتكب بقراره هذا خطأ جسيماً في حق عدن وأبناء عدن والجنوب كافة ، لا أدري لماذا أقدم هادي على هذا القرار ؟ ولكن المؤشرات تشير إلى أن هناك يد للملكة في تغييره بضغط من رأس كبيرة تدير البلاد في الداخل ، ونستطيع القول إن القرار هذا قد يعجل بنسبة كبيرة في إنهاء خدمات هادي في اليمن ، وعليه أن يجهز له مقر إقامة دائم في الرياض أو القاهرة ، فكما لم تعد صنعاء صالحة لاستقباله فعدن كذلك ترفض ذلك ، كنا نتحدث عن الخطوات الجبارة التي قام بها هادي تجاه قصقصة ريش صالح ورجالاته ومحسن ومعاونيه ، ولكنه في غمضة عين أضاع هادي نصره ، وتنكب عن هذا الطريق ، وإذا انهزم الجنوب هذه المرة ، فجهزوا شعارات الحوثي ، وجهزوا الحسينيات فستهدم مراكز العلم وستدك مساجد أهل السنة ، وسترانا نضرب الصدور ونتدافع على أبواب السيد ، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ، وما عليَّ إن لم تفهم البقر ؟؟؟