اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
العظماء في كل زمان ومكان لهم تآثير السحر ، فبمجرد دعوة للناس تراهم يزحفون إليهم جماعات ووحدانا ، وخير شاهد على كلامي هذا ما حدث في الحبيبة عدن ودعوة قادة الحراك لأحرار الجنوب ، فخرج الأحرار يقطعون الفيافي والغفار همهم الوصول إلى العروض الساحة فوصلت وفود العظماء ، وصلت وفود الأحرار ، لم يصل كل الأحرار وإنما وصل ممثلون عنهم .
فالوطن بحاجة للبناء ، فمن تبقى من الجنوبيين لم يكونوا صامتين ومتابعين ، فحسب ولكنهم كانوا مؤثرين من مواقعهم من خلال وسائل التواصل ، لهذا لم يستطع المعرقلون زرع الوهن في عضد الجنوبيين الأحرار ، وصل الأحرار وخرج إليهم العظماء أصحاب الدعوة للاحتشاد فكانت الساحة ممتلئة بالعظماء فكل من حضر إلى عدن كان حاملاً هم قضيته ووطنه فسطروا لنا يوماً رائعاً ، خرج الجنوبيون ببيانهم والكل بارك والكل احتفل فقد ذوب العظماء الجليد المتراكم الذي أحدثته المؤامرات على أبناء الوطن الواحد .
حمل الزبيدي قضية الجنوب كل الجنوب بعد أن كان حاملاً هم عدن وحدها لما تفرضه عليه مسؤولياته كمحافظ لها ، وهكذا يولد العظماء من بين هذه الحشود العظيمة ، وهكذا يحمل القضايا الكبيرة الكبار من الرجال ، نظر الجنوبيون وتفحصوا الوجوه والأسماء فوجدوا كل أبناء الجنوب عظماء وكباراً ومؤهلين لحمل القضية فوقع الاختيار على الزبيدي فبارك الجميع ، وحمل الزبيدي هم القضية ومعه كل أبناء الجنوب ، حاولت الأبواق النيل من حشود عدن ، فخابت تلك الأبواق ، وتمترس الجنوبيون خلف قضيتهم ، ودفعوا بها نحو الأمام ، وها نحن قاب قوسين أو أدنى من ملامسة الحلم الذي أضحى حقيقة .
ذاب الجليد والتقت القيادات فكان البيان التاريخي الذي أثلج الصدور ، فالحامل للقضية أصبح حقيقة وواقعاً ، ففي يوم الخميس عانقت عدن الأحرار ، فكل مافي عدن في هذا اليوم جنوبي خالص ، فالحشود جنوبية والقيادات جنوبية والشعارات جنوبية ومن يحرس الحشود جنوبي كذلك ، فالهوى جنوبي والجو جنوبي والعاصمة جنوبية ، تزينت عدن للحشود القادمة إليها من كل محافظات الجنوب ، بعد أن عسعس ليل الظلمة ، أشرقت شمس الأحرار ، ولى وإلى غير رجعة زمن البلاطجة والعتاولة والفاسدين ، حضرت الدولة وغابت الفوضى ، فالجنوب بيد أبنائه ، آتت مليونيات الجنوب أكلها ، وهانحن نحكم أنفسنا بأنفسنا ، ذهب زمن السقاف وضبعان ذهب نظام صالح ، وأولاد الشيوخ ذهبوا ، ذهبت الزعامات الهشة ، واختار الجنوبيون قياداتهم ، فمبارك لأبناء الجنوب ، ومبارك لعيدروس الزبيدي ، والله يكون في عونه ، قولوا : آمين ...