البادئ أظلم ولكن...!!

بعد ان وضعت حرب94 اوزارها ظهر الدكتاتور علي عفاش منتشياً ، متعالياً ومغروراً ليعلن بسط نفوذه وهيمنته على مقاليد الحكم وتحويل اليمن لمملكة عفاشية خاصة.....!

 

وسخر ووظف كل امكانيات ومقدرات الوطن للتنكيل بخصومه والزج بهم في السجون وتشريد البعض الاخر...!

وجعل اموال الشعب بيد حاشيته وافراد عائلته لتتصرف بها كيفما تشاء تاركين الشعب يتضور جوعاً وعوزاً وفاقة غير عابئين ولامكترثين بما يعانيه من ظلم وقهر وإقصاء...!!

 

واطل عفاش بطلته الاجرامية المتسلطة الديكتاتورية ليصب جام غضبه وحقده على ابناء المحافظات الجنوبية واصفاً اياهم بالانفصاليين والهنود والصومال والشيوعيين وآخر ما نعت به ابناء الجنوب بإنهم دواعش وتكفيريون.....!!

 

وامام هذا السيل الجارف من الاوصاف الحاقدة والمريضة التي تفوه بها ذلك المجرم العفاشي اراد ابناء الجنوب ان يردوا ويدافعوا عن انفسهم تجاه الالفاظ العنصرية والسوقية النابعة من قلب عفاش الحاقد فوصفوه بكلمة واحدة مكونة من خمسة حروف ولكنها رغم قلة حروفها مقارنة مع ما كاله عفاش من شتائم واوصاف وتهم بحق ابناء الجنوب إلا ان كلمة (دحباش) جعلت الدحباشي الحاقد عفاش يتصرف كالذي يتخبطه الشيطان من المس من هول ووقع تلك الكلمة البسيطة ما جعله يصدر تحذيراته بمعاقبة كل من يتلفظ بكلمة دحباشي بالسجن والغرامة المالية...!!

 

لكنه لم يفلح في منع المواطنين من قول هذه الكلمة التي ازعجته وحركت غيرته وعنصريته المقيته...!!

 

متناسياً ومتجاهلاً بإنه سبب هذه التسميات العنصرية...!

ونسي ذلك العفاش المتكبر المتغطرس بانه البادئ بالتهكم ونعت ابناء الجنوب بإلفاظ لاتليق ان تصدر من شخص الرئيس..!

ولم يكن يعلم بإنه سيكون اول من يكتوي بنار هذه التسميات العنصرية التي ما انزل الله بها من سلطان...!!

وطويت صفحة عفاش السوداوية مع مرور الايام والسنين وهذه هي سنة الحياة لقول الله سبحانه وتعالى:

(وتلك الايام نداولها بين الناس...)

 

اليوم وبعد ان تسلم سعادة المستشار الدكتور/عبدالعزيز المفلحي مقاليد الحكم بمحافظة عدن اطل على جماهيره الوفية ليخاطبهم بلغة الانسان الواعي والمثقف ..

لغة السلام والمحبة والتعايش بين كافة افراد الشعب..

وبإسلوب حضاري بعيداً عن التعالي والغرور والتهديد والوعيد قائلاً:

لانريد ان نسمع كلمة دحباشياً او انفصالياً ...

 

وكن اصلاحياً او مؤتمرياً او حراكياً او اشتراكياً...

كن ماتشاء فهذه قناعاتك...!

ولكن ينبغي ان نؤدي اعمالنا بمهنية بعيداً عن الحزبية....

 

فدعونا نستجيب لدعوة الاخ المحافظ عبدالعزيز المفلحي ونرمي تلك التسميات جانباً ونضع ايدينا بيد ذلك الرجل الاقتصادي المحنك لنبني عدن...

ولتعود لها مكانتها الريادية وكرامتها ، كما قال المستشار....

 

فالمكايدات والملاسنات والمؤامرات لاتبني اوطاناً ولاتحقق احلاماً...

ولاتعيد ماسلبه منا الاعداء...!

مقالات الكاتب