لاتتركوا سفينة عدن بلا ربان فالامواج تتلاطم

بعد تحرير عدن سعت الرئاسة الشرعية بالتعاون مع التحالف ممثلة بدولة الامارات بالاخص الى اسناد مهمة ادارة العاصمة عدن الى قيادة كفؤة محبة لعدن وابناء عدن فكان المحافظ الشهيد اللواءجعفر محمد سعد جنديا فدائيا انبرى لتلك المهمة وهو يعلم علم اليقين خطورة الاقدام على قبول هذه المهمة في طريق الموت ولكن حبه لعدن وتأمينها انساه حبه لنفسه وتأمين سلامة نفسه واسرته ، ان كثرة التحديات والمخاطر المحدقة به لم تعيقه في اداء واجبه تجاه عدن وابنائها وظل يصارع ويصارع في كل الجبهات حتى خر صريعا وهو في ساعات الدوام الرسمي في خدمة عدن واهل عدن ، فقتل الربان جعفر شهيدا وبقيت سفينة عدن في مهب الريح تتقاذفها الامواج حتى قررت الرئاسة الشرعية بمساعدة التحالف العربي نقل المهمة الاصعب للقائد الفذ عيدروس الزبيدي ورفيقه شلال علي شائع ليشكلا ثنائي الحياة  في مواجهة الموت في عدن وبسبب التجانس الوظيفي بين الشخصيتين واتخاذ اسلوب الادارة المطاطية المرنة تمكنا سويا بمساعدة الاوفياء والاخيار في تحقيق نوعا ما من جدار الحماية حول عدن خفف كثيرا من الهجمات العدوانية الدموية ضد عدن وابنائها وكان بامكان الثنائي المتجانس عيدروس شلال ان يحققا نتائج اقوى وانجع وافيد لعدن لو امتدت ايادي الخير من قبل الغير اليهما بالود ولكن المرض الانفصامي للغير حال دون تحقيق شراكة روحية لعدن. من كل القوى مع الثنائي المتجانس بل على العكس انتقل بعضهم من كونه مفتاح للخير مغلاق للشر الى معول هدم ومخرب وعائق مغلاقا للخير مفتاحا للشر وذلك لتحقيق انتصار الفشل والشقاء على النجاح والسعادة لعدن وابنائها كيدا ومكرا وانتقاماحتى استكمل اليأس باصدار قرار ازاحة قطب الثنائي الاقوى وابعاده عن المشهد لاثارة اكبر مشكلة بلاحل وتم ابعاد عيدروس الزبيدي من قيادة السفينة في عدن ليتم تكليف عبدالعزيز المفلحي قائدا بديلا في جبهة شايكة لم يتم تحصينه منها ليبقى.وحيدا في سفينة. تجري في بحر مضطرب الموج. هو وحده بيد واحدة مشلولة لايستطيع رفعها للامساك بدفة القيادة. وبمجرد دخوله قمرة القيادة والنظر الى حالة البحر وضعف الطاقم المرافق معه ادرك سريعا خطورة الابحار فآثر السلامة والنجاة فنزل من على السفينة لينجو هو ويترك عدن في سفينة مبحرة في مهب الريح. .... فهذه رسالة لعدن كل عدن الرئاسة الشرعية والحكومة الشرعية والتحالف العربي.  ماذا بعد.   ?  ورسالة الى المجلس الانتقالي الجنوبي.   ماذا بعد.   ?  حذاري ان تغرق عدن في غياهب الجب دون راعي وسفينتها دون ربان. ستتعطل مصالح القوم وستخرج السحالي من المجاري والفئران من الجحور وستنتشر اقاويل الوشاة تغني اغاني الخراب في الخرابة. فياابناء عدن. واهالي عدن والساكنين في عدن صونوا الامانة وحصنوا الحصانة واضمنوا الضمانة وسلموا السلامة حتى تجدون من يرتقى الى دفة القيادة في سفينة عدن ويبحر بها الى شاطئ الامان وينجو بالناس واقواتهم. فلتحفظوا مابقي من الفتات ولتصونوا كرامتكم من الاهانة والشمات. ولتسدوا المنافذ والثغرات. وفتحوا اعينكم وابصاركم. واستوعبوا مايدور حولكم ليس هناك احد دون احد ولا جماعة دون جماعة فالامانة عامة والكوارث طامة وكل سيصيبه من النصيب على قدره ، فلا تتركوا سفينة عدن في البحر دون ربان فان الموج مضطرب والرياح قد بدأت تثور.  

مقالات الكاتب