قبل الختام...!

 اعتراض القيادي بالحراك الجنوبي صلاح الشنفرة - وغيره-بصرف النظر عن منطقيته أو عدم منطقيته وبصرف النظر ايضا عن الأسلوب الذي حاول يعبر به عن اعتراضاته, والذي أستاء منه جداً الكثير من الحضور. لكن الشي الذي يمكن أن نرى في ذلك ثمة ايجابية هو أن هذا يدل على أن التباينات بالجنوب هي تباينات سياسية ولا تأخذ لها بكثير من الأحوال أي بُــعد جهوي أو طائفي مدمر كما يحدث بمناطق كثيرة ملتهبة من المنطقة.

 الخلاف السياسي لا أرى فيه خطورة أبداً -على الأقل مقارنة بالخلافات الجهوية والمذهبية المتوحشة-. فهذا الخلاف أي الخلاف السياسي الى الزوال بمجرد الاتفاق على نقاط الاختلاف او حتى نقاط الخلاف, والتي هي عادة ما تكون مقدور عليها ولا يكون لها تأثير زمني عبر العصور مثل الخلافات الأخرى المذكورة آنفاً. وللعلم خلاف الجنوب مع الشمال لا يعدو أكثر من سياسي وطني حتى و إن حاولت أيادٍ سوداء تحرفه عن طريقه الأصلي...!