المجلس الانتقالي الجنوبي والازمات المفتعلة

بعد تحرير معظم المحافظات الجنوبية من اجتياح قوات عفاش والحوثي تمددت العناصر الموالية للقوات المذكورة داخل أجهزه أمنية وحكومية وحتى منظمات الإغاثة تحت حماية الحكومة الشرعية.

 

 فأصبحت تتحكم بأمور الناس داخل المحافظات الجنوبية المحررة وخاصة عدن وماحولها ،فأصبحت المقاومة الجنوبية والتي لها دور اساسي الى جانب دول التحالف في هذه الحرب النتنة بعيده عن اتخاذ القرار الرسمي وخاصة بعد إقالة محافظ عدن اللواء الزبيدي فأزداد تخريب المنظومة الكهربائية والخدمات الأخرى وأشتدت حالة الناس في الجنوب فأصبحت لا تطاق ،فتدفق مئات الالاف في الجنوب الى عدن لتتخذ قرارا بتشكيل مجلس سياسي انتقالي جنوبي وتكليف وتفويض اللواء الزبيدي بتمثيل الجنوبيين كافه أمام المحافل الدولية والإقليمية بعد فقدان آمالهم بصلاح الحكومة الشرعية .

 

وبعد كشف فضائح سياسية لبعض الأحزاب التي كانت مشاركه بالحكم والمحاصصة مع المخلوع صالح وتوريط حزب الإصلاح بالتآمر على الجنوبيين والزم الأمر على تشكيل ذلك المجلس وستلحقه قرارات قادمة تخصهم لدفع الدول الإقليمية والدولية وكذا المحافل الدولية التابعة للأمم المتحدة للوصول الى استقلالية الجنوب عبر قنوات استفتاء جنوبي وقرارات دولية تعطي للجنوبيين حقهم بتقرير مصيرهم ليبقى في النهاية شعبين متحابين تحت اعلام شمالي جنوبي بدلآ من علم واحد وكاذب لشعوب ومناطق متناصرة دوما .

مقالات الكاتب