رمضان كريم .. من الكبائر أن تكون شتاما .. طعانا .. لعانا

الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو فريضة كتبت علينا كما أخبرنا مولانا كما كتبت على الذين من قبلنا، وهو شهر الطهارة والصيام والقيام، واقترن رمضان المبارك بالزكاة المقترنة بالصلاة، وقال سيدنا عيسى وهو في مهده يخاطب قومه: "إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا". (سورة مريم :31/30).

في شهر كريم كشهر رمضان علينا - معشر المسلمين - أن نتوب إلى الله ونستغفره ليتوب علينا ويغفر لنا، وكثير من الذنوب واردة في سجل الكبائر ومنها النميمة والكذب وأكل المال الحرام وشهادة الزور وإيذاء خلق الله وشتمهم وطعنهم ولعنهم، والمسلم لا يكون شتاما ولا طعانا ولا لعانا، وكما أسلفت إنها فرصة لأن نتقرب من الله ونطلب رحمته وأقول ذلك من وحي اللقاء الذي رتبته فضائية "الجزيرة" بين الزميلين فتحي بن لزرق وأنيس منصور يوم الثلاثاء الماضي 23مايو2017م..

ومن الدروس التي أخذناها من الحبيب المصطفى "وما ينطق من قول إلا لديه رقيب عتيد"، وأخبرنا "إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب"، وأبلغنا الحبيب المصطفى : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".. (كتاب "الكبائر" لمؤلفه الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي - ص93).

علينا - معشر المسلمين - ونحن في رحاب هذا الشهر الفضيل أن نتزود منه بجرعات روحية يتسع تأثيرها على المرء لتسعفه على السير في الطريق المستقيم وهي عين الحكمة، والحكمة كما قال رسول الله "ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها).

علينا معشر المسلمين أن نبحث في السيرة النبوية العطرة سلوكه المحمود، فمن وصاياه صلوات الله عليه وسلم: "لا تغضب" وأوصانا إن تعرض أحدنا للغضب وهو واقف عليه القعود وإن كان قاعداً عليه الاضطجاع، لأن الغضب جمرة من نار جهنم ولا يطفئها إلا الوضوء فتوضأ كما قال رسول الله..
لا وصاية لأحد على الدين .. كلنا مسلمون ويجمعنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلينا أن نتمسك بإسلامنا من خلال الأوامر والنواهي من الكتاب والسنة، وحصر عدد من العلماء الأوامر والنواهي من الكتاب والسنة.. علينا أن نبحث عنها لنسترشد بها..

رمضان كريم.. ونسأل الله الهداية لنا ولإخواننا، وقد أبلغنا الحبيب المصطفى "الدين النصيحة".. وعلينا أن نقول لمن أسدى لنا نصيحة "جزاك الله خيراً !"، ولا تأخذنا العزة بالإثم.