لا كرامة لنبي في أرضه.. الأستاذ عبدالله سالم الخضر في 22 مايو 1991 و22 مايو 2017م

أحمل كغيري جميلا أسداه لي الأستاذ عبدالله سالم الخضر وهو في موقع المسؤولية عندما أصر على الخدمة المدنية على قبول ترشيحه لي في العمل في الغرفة  التجارية الصناعية – عدن، وكان الأستاذ الخضر رئيسا ومديرا عاما للغرفة خلال 1975 م /1994م..

 

عز علي أن هذا الرجل الكبير الذي خدم الوطن في جبهة الاقتصاد الوطني ولم يبخل بخبرته ووقته وجهده وعلاقاته من أجل مد جسور العلاقة مع رجال ومؤسسات المال والأعمال على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.. وقد شغل الأستاذ الخضر إلى جانب مركزه القيادي في غرفة تجارة عدن مركز رئيس اتحاد الغرفة الآسيوية، وشغل أيضا مراكز قيادية أخرى منها نائب رئيس الاتحاد الدولي للغرف التجارية، وأصبح الرجل مرابطا في بيته على فراش مرضه ذلك أنه تعرض لانتكاسة حادة ألزمته الفراش في ظل أوضاع يسودها الغرابة والشذوذ والعربدة.

 

الرجل الكبير الأستاذ عبدالله سالم الخضر استضافته صحيفة "يمن تايمز" Yemen Times يوم 22 مايو 1991م في حوار مفصلي سلط فيه الضوء على دور الغرفة كطرف قيادي في تسويق عدن كموئل مناسب للاستثمارات، وأفاد بأنهم من خلال غرفة عدن روجوا لمشاريع استثمارية في أوساط مستثمرين يمنيين سواء في الداخل أو في الخارج..

 

أفاد الأستاذ الخضر بأن المشاريع الاستثمارية العاملة قريبا تتجاوز المائتي مشروع وتشمل حوالي خمسين (50) مشروعا سكنيا تقريبا، بعضها مرفق بها خدمات متعددة الأغراض، وهناك (39) مشروعا سياحيا (فنادق، شاليهات، منتجعات ... إلخ)، وهناك قرية سياحية تبعد (15) كيلو مترا عن عدن.

 

هناك أيضا - بحسب الأستاذ الخضر - ستون مشروعا صناعيا في المنطقة الصناعية في البريقة، وأفاد الأستاذ الخضر بأن الجهود جارية لاستكمال مشاريع عديدة أخرى في قطاعات مختلفة.

كان الرجل الكبير الأستاذ عبدالله سالم الخضر ميدانيا بطبيعته وإداريا في قيادته، واستفاد كثيرا من وجوده في المنظمات ذات العلاقة بعمله محليا وإقليميا ودوليا إضافة إلى عضويته في مجالس أدارة الغرف المشتركة كالغرفة العربية الهولندية والعربية اليونانية وغيرها من الغرف..

 

توج الرجل الكبير مشواره في خدمة غرفة عدن أن انتزع قطعة أرض بمساحة محترمة في منطقة ساحل أبين أمام مبنى سيفيو هوتيل بخور مكسر وسورها، إلا أنها تعرضت للعدوان من قوى متنفذة بعد حرب صيف 1994 م عندما خضعت الأرض لقانون الفيد.

 

 22 مايو 2017م .. عام الابتذال:

ما أصعب العيش وسط قوم لا يعرفون قيمة الناس .. ولا يقدرون التقدم في العمر .. ولا يقدرون الحالة الصحية التعيسة التي يعيشها الإنسان وهو يرى أرضه في خط التسعين والبلاطجة يشهرون سلاحهم ويطلقون النار في الهواء ويفرضون قواعد غير أخلاقية منها أن "هذا حقنا".

 

ووجه المرارة أن البلطجي المعتدي على الأرض جنوبي وأن المشتري جنوبي وحجته القرصنية أن "الباسط مالك".

 

مسكين أنت يا أستاذ عبدالله سالم الخضر لأن هذا الذي حدث لك جاء في زمن ما تسمى بالشرعية والأمر هزلي والأمر الهزلي - يا أستاذ عبدالله - هو الزعم بأن المحافظة هذه أو تلك من المناطق المحررة .. ما مفهومكم للمناطق المحررة ؟ هل هي الأرض التي انتزعت من القوى الشمالية لتصبح بيد بلاطجة جنوبيين؟!.

 

الأمور تنتقل من سيء إلى أسوأ.. لأن الفساد الذي كان متفشيا في عهد صالح ارتفع بنسبة 300% في عهد عبدربه منصور هادي، إضافة إلى ظواهر أخرى منحطة كالتأخير في دفع الرواتب وانقطاع الكهرباء لساعات أطول وكذا انقطاع الماء، وكل ذلك في إطار السيناريو، ولأن المخرج عايز كذه..

 

صبرا أستاذ عبدالله سالم الخضر .. ما من ليل إلا وله آخر!!

مقالات الكاتب