هل اجتاح الزهايمر عقول الفرس ؟؟؟

بقلم / أنور الصوفي

الفرس أعداء الإسلام والمسلمين وهم أشد عداوة للعرب المسلمين ، أيظن هؤلاء أنهم سيسيطرون على بلاد العرب والمسلمين ، لقد حقق الفرس بعض النصر بقضائهم على صدام حسين ولكنهم نسيوا أنهم قد أحيوا العروبة في قلوب كل العرب ، فباستشهاد صدام ظن الفرس أنهم سيطروا على بلاد الرافدين ، ولم يعلموا أن المسألة ليست القضاء على صدام والسيطرة على العواصم العربية ، لأن المسألة أكبر من تصورهم وسيطرتهم ، فالمسألة مسألة معتقد ، وقد أثبتت الأيام مدى تقزز الناس من هجمة أيران وأذرعها على المسلمين في مختلف البلاد العربية والإسلامية ، لقد تمادت دولة فارس في النيل من المسلمين خاصة بعد سقوط بوابة العرب الشرقية بغداد بسقوط فارسها صدام حسين ، ولكن على الرغم من ذلك ستظل العراق عربية الجذور سنية الهوى وإن تطاول عليها أقزام العصر أحفاد كسرى الذين تسيرهم بلاد الكفر من أحفاد قيصر ، وسيظل العرب المسلمون في بلاد الشام وكذلك في شبه جزيرتهم والخليج العربي واليمن على أهبة الاستعداد لمقارعة هذا المد الشيعي الذي خدمته السياسات الدولية ، ولكن سرعان ما يتحجم هذا المد ، لأن أهل السنة ربما بتراخون ويأخذون راحة بعد معارك طويلة ولكن راحتهم مجرد استراحة محارب سرعان ما يعود لميدان المعركة ويسقي العدو أجاج الهزيمة ومرارتها ، فبلاد العرب لم ولن تستكين لغزاة العصر ولأذرعه الرخوة لتعيث في الأرض فساداً ، فهل أصاب كسرى وقومه الزهايمر ؟ وهل تناسوا أسود ونمور جزيرة العرب ؟ هل تناسوا أن المسألة ليست مسألة سقوط عاصمة أو مدينة ؟ فالمسألة مسألة دين ومعتقد يدين بها المسلمون في شبه جزيرة العرب والخليج العربي والشام ، فعندما تتعلق المسألة بدينهم فسوف يلتهمون بني فارس بعماماتهم ، لأن من سب رسولنا وقذف عرضه عدو لنا ، ومن سب أمنا ناصبناه العداء ، ومن سب وزيري رسولنا أكلته نظراتنا قبل أن تصل إليه أضراسنا ، وسحقته همهماتنا قبل أن تطأ وجهه نعالنا ، فأفيقوا يابني فارس ، فالعرب المسلمون قوة ستقتلع من يحاول التفكير النيل من دينهم ، فلتخسأ أفواهكم المتهكمة ، واعلموا إنما صبرنا عليكم مجرد استراحة محارب ولن يطول صبرنا ، فأذرعكم أصبحت اليوم كأعجاز نخل خاوية ، فالطوفان قادم عليكم ، فأهل السنة في بلاد المسلمين ينتظرون الاجهاز عليكم ، ومشايخ العرب وأمراؤها وملوكها ورؤساؤها قد أخذوا العبرة من التفريط بصدام فأصبحت قبضتهم واحدة وسهامهم باتجاه واحد ، فانتظروا هديرهم وزمجرتهم واقتلاعهم لكم ، وإن غداً لناظره قريب ..

مقالات الكاتب