توكل كرمان وجيوش الصحراء والتباب

خرجت لنا كرمان  منتقدة لقرارات حكومة هادي وقالت إنها ترفض قرار المقاطعة ، معتبرة أن هذه الحكومة تحت الوصاية ، وهذا هو المضحك المبكي في خطاب السيدة توكل التي لم تغضب على صنعاء كغضبها اليوم على قطر  ، لقد شطحت بنت تعز وخرجت بما يمتلئ به قلبها ، فلقد نسيت بنت تعز  تعز وقامت مدافعة عن  قطر ، هل علمت المسكينة  توكل إن هادي عندما أصدر قرارات تغيير محافظ عدن والوزير بن بريك كان كما هو اليوم ،   أي أنه تحت الوصاية كما تزعم صاحبة نوبل للسلام ، وهل علمت السيدة توكل أن قرارات هادي قد نالت الاستحسان  ومباركة كل جيوش الصحراء والتباب في ذلك الوقت القريب ، حتى خشيتُ أن تدخل  هذه المباركات لقرارت هادي  موسوعة جينز للأرقام القياسية ، وعندما جاء الدور على حبل الوريد قطر  لم تسكت توكل كرمان وخرجت ضد حكومة هادي التي ترزح تحت  الوصاية حد زعم النوبلية كرمان ، فهل يعني كلامها هذا أن  كل من مع هادي تحت الوصاية ؟ وهل يعني كلامها هذا أنه  اعتراف ضمني بحكومة الحوثي صالح التي تقع في صنعاء ، أي أنها خارج الوصاية ، ماذا عسانا نقول لكرمان وهي تستميت مع حكومة قطر وتعلن تخليها عن حكومة الشرعية ؟ هذا بالنسبة لكرمان وما قامت به كرمان هو بمثابة رد الجميل لقطر على وقوفها مع كرمان حتى نالت جائزة نوبل مقابل عدد من المظاهرات في ميدان الستين وباب الجامعة ، فما أسهل نيل هذه الجائزة ، ومما  يثير الاستغراب موقف كتائب التباب التي أعلنت مباركتها لقرارات هادي عندما استبدل الزبيدي وبن بريك ولم يباركوا قرار حكومة  هادي بمقاطعة قطر ، فكيف يحكم القوم وكيف يتصرفون ، فالقلب في صنعاء والهيكل مع هادي ، أتدرون لماذا نقف مع قوات التحالف لأنها وقفت إلى جانبنا ضد المد الحوثي صالح ، وكانت حربنا موحدة ، فما بال القوم اليوم ينكصون على أعقابهم ويقفون ضد قوات التحالف ويقفون مع المد الأيراني القادم من قطر ، قد يغضب قولي هذا الكثير من المتكسبين من قطر ولكنها الحقيقة التي لابد لنا من قولها ، إن لعبة تبادل الأدوار التي يقوم بها الإخوة في الشمال أصبحت مفضوحة وواضحة للعيان ، فالبخيتي اليوم مع قوات التحالف وقرارات التحالف ، وكرمان اليوم مع قطر وضد قرارات المقاطعة لقطر ، فياليت قومي في الجنوب  يعلمون هذه الحقيقة ويقفون مع هادي ، فشرعية الشمال ضده وحكومة  الحوثي صالح ضده ، فلا تقفون كذلك ضده ، فتوكل وقومها لا يريدون جنوبياً حاكماً عليهم ، وإذا رضوا لنا بالمناصب جعلونا على جمعياتهم ومؤسساتهم قائمين عليها نوزع لهم إفطار الصائم ليتكسبوا من وراء هذا مليارات قطر التي لا حصر لها ، فليتنبه القوم ، فلا شرعية إلا شرعية هادي ، وإن أبيتم شرعية هادي فتنافسوا على الجمعيات لعلكم تخرجون بشوال أرز أو كرتون تمر  ... هذا ما  كتبته أناملي بتاريخ  8 / 6 / 2917 م ...

مقالات الكاتب