لحظات احتضار الاخوان

 

بقلم : الاستاذ اديب صالح العبد

سارع راشد الغنوشي وحركة النهضة في تونس للهروب من سفينة الاخوان واعلان انحيازه وجماعته للشعب التونسي وبراءة من تنظيم الاخوان ، كما سارعت حركة حماس وتخلت عن كل شعاراتها الاسلامية المعادية لاسرائيل واعلنت براءتها من جماعة الاخوان واعلنت قبولها بخيار الدولتين وايضا لمحت بالاعتذار عن الاخطاء بحق منظمة التحرير وحركة فتح.

لقد وجه نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي ضربة قاتلة للاخوان بعقر دارهم في مصر التي رفضها شعبها جملة وتفصيلا واصبحت هذه الجماعة وعناصرها محل نظرة موحدة عربية بانها هي سبب كل الدمار والخراب في جميع البلدان العربية والاسلامية .

اليوم يتلقئ ماتبقي من هذه الجماعة المتاسلمة في مختلفة البلدان ضربات بعد انكشاف عوراتهم والتي اسقطتهم جماهيريا وجعلت الكثيرين من المتفتحين من عناصرهم يستعرون من انتمائهم لهذه الجماعة وخصوصا من العناصر التي لاتنظر ولاتلقي بال لمصالحها الخاصة.

اما في اليمن فالحال يختلف تماما فهذة الجماعة المنشقة من رحم نظام المؤتمر الشعبي العام فهي من الطبيعي ان تلبس ثوبا اخر كما عهدناها في المراحل السابقة وترتمي كل فترة بحضن حليف جديد ، فبعد تقاطع المصالح مع صالح استطاع نظام صالح كشف اوراق بعض ممن ترعرعوا في نظامه ومنهم ضابط المخابرات محمد عبدالله اليدومي والذي كان من اشرس ضباط الامن السياسي في نظام علي عبدالله صالح قبل العام 90م ولعب دورا كبيرا في الاعتقالات وتعذيب ابناء المناطق الوسطئ وايضا ابناء الجنوب الوافدين الى الشمال في تلك الفترة .

مع كشف النقاب عن دولة قطر اكبر داعم وممول للارهاب ولجماعة الاخوان تعلوا صرخات الاخوان من داخل الرياض تهاجم السعودية والامارات وتبرئ قطر وهذا امر طبيعي جدا جدا فهي لحظات الاحتظار لهذه الجماعة والتي ستفقد مصدر الدعم السياسي والمالي لها وستجد نفسها تحتضر بكل تاكيد

مقالات الكاتب