لا يمكن القضاء على الإرهاب الا بالقضاء على الفساد

مكافحة الإرهاب للقضاء على الإرهاب إستراتيجيات مكافحة تمويل الإرهاب ركن أساسي من أركان الحرب على الإرهاب، نظرا لأهميتها بقطع أحد أهم شرايين الحياة على الإرهابيين . لا يمكن القضاء على الارهاب الا بتجفيف منابعه وقطع مصادر تمويله لتفكيك خلاياه ومنع انتشار الفكر الضال المؤيد له

 

الانشغال بمحاربة الإرهاب وإهمال آفة الفساد المرتبطة به. الفساد والإرهاب هما أكبر خطر على المرحلة الانتقالية وكل المعطيات تشير إلى أنهما يعملان معا في انسجام وفي بعض الأحيان في تنسيق كامل. تفاقم الفساد في المكلا و عدن حتى بعد تحريرها كشف أن الإرهاب يتغذى من التهريب ولا يمكن أن يعمل إلا بواسطة الفساد.. نحن الآن في وضعية فساد وبائية. وإذا تواصل الأمر سيتعرض الشعب لخطر الابادة الجماعية ..يجب محاربة الفساد للجمعيات الخيرية التي تمولها قطر التابعة لحزب الارهاب حزب الاصلاح اليمني وشركات ورجال الأعمال اليمننة المعروف بعلاقاتهم القوية ببارونات التهريب عصابات شرعية المافيا اليمنية حرب 2015 على الجنوب كشفت وبالأدلة الحيّة بأنهم داعمين وحاضنه ومخازن دمار شامل للإرهاب اليمني تستخدم لقتل شعب الجنوب أعمال غش وتخريب الخدمات تمويل جماعتهم الإرهابية تمثل خطر بالغ على حياة وصحة وسلامة الشعب.

 

عصابات 7 يوليو وعملائهم من كانوا يعملون طوال 26 عام على تجنيد أو تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية وساهم بنشر الفكر الضال هم من يكرسون أعمالهم الآن لاستمرار الإرهاب بأسلوب حرب الابادة الجماعية بإنتاج المواد الغذائية القاتلة التالفة والفاسدة والمسمومة وصناعة الأزمات وتعطيل الخدمات وتمويل الجماعات بالمتفجرات والمفخخات .

 

يجب إشراك كل القوى الحية حتى نعطي رسالة واضحة بأن هناك هبّة أو إرادة وطنية لمكافحة الفساد.. جرائم الفساد من أكبر الجرائم الجماعية التي مارسها هؤلاء ،من رموا بآلاف الجنوبيين إلى المحارق والحروب الدموية وإلى جرائم القتل البشعة حتّى أصبح أغلب هؤلاء أخطر مجرمي الحرب ارتكبوا جرائم دولية في حقّ شعب الجنوب العربي مع تواطؤ جهات مختلفة .. شبكات متاجرة بالبشر وعصابات السلاح وتجنيد المرتزقة من الدول المتآمرة من أجل مصالحها الخاصّة التي جاءوا بعد الاحتلال اليمني المشؤوم تحت ما يسمى أكذوبة الوحدة اليمنية الذي جلبت لنا الويلات والمآسي .

 

أمن الجنوب واستقرارها وازدهارها مرتهن أساسا بمعالجة جذرية قانونية صارمة لظاهرة فساد رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين والمتورطين في حكومة الاحتلال اليمني يجب منع تكرار المآسي وتعلي مصلحة الجنوب وشعب الجنوب على كل الحسابات.. ولايمكن قبول أي مبررات لأن قبول التبرير يعني التنكّر لدماء الشهداء الذين سقطوا تحت غدر الإرهابيين، وهو تغطية على بشاعة الجرائم التي مارسها الإرهابيين تحت أنظار العالم، وهو تعدّ على إرادة شعب الجنوب العربي الذين وقفوا موحّدين ضدّ الإرهاب.. لا تهاون في القضاء على قوى الشر والإرهاب..يجب اتخاذ خطوات حاسمه للتصدي الحازم للقائمين بالإرهاب وداعميهم والمموِّلين لهم ممول الإرهاب خائن لدينه ومن يرضى بتمويله خائن لوطنه.

 

مقالات الكاتب