معاشات الجيش كملوها بقاص !!!

فرح العسكريون بالزيادة التي طرأت على معاشاتهم ولكن يا فرحة ما تمت ، فشهر تأتي الرواتب وتتوقف أشهر معدودات ، وعندما يأتي راتب شهر  الغفلة يتقاسمه مع هذا الجندي هوامير السرقة  فالقائد يشتي منه واللجنة تشتي منه والمندوب يشتي منه وصاحب الباب يشتي منه  وصاحب السيارة يشتي منه والمرافق مع العسكري يشتي منه كملوا راتب العسكري المسكين بقاص  .

 ألا يعلم هؤلاء القادة أنهم مؤتمنون عن كل ريال يؤخذ من رواتب جنودهم  ، وأن الخصميات التي يفرح بها قائد اللواء أو صاحب اللجنة ستُصرف في  علاج هذا القائد أو علاج زوجته أو ابنه ، لأنه مال حرام ولن يأتي له بخير ، بل سيجلب له الأمراض والحوادث والمشاكل والويلات ، لأن هذا الجندي المسكين سيدعو على قائده وعلى من يبتزه لأخذ ريال واحد من راتبه ، وسترفع هذه الدعوات وهذه النداءات لمن لا يغفل ولا ينام .

  أيها القادة اتقوا الله في جنودكم ، فمعاشاتهم أمانة عندكم ، فهم يحسبونها ويوزعونها قبل استلامها ، فكيف ستكون حالته وهو يستلم أقل مما عمل له وخطط ؟
كيف ستقابلون الله وقد أكلتم أموال جنودكم بغير حق ؟

 أيها الأعضاء في اللجان ألا يكفي هذا المنحوس العسكري توقف راتبه لعدة أشهر ، ألا تكفية البهذلة التي يعيشها في ظل وضع مزرٍ ، ووقوفه في طوابير اللجان التي توصد أبوابها في وجهه وتلقيه لجزوز وتقول له تعال بكرة ، هل تعلمون كيف جاءكم ؟ ومن أين تسلف مواصلاته حتى وصل إليكم ؟  

  فاتقوا الله في هذا العسكري ، ووفوه حقه ولا تبخسوه راتبه ، فالله مراقب لكم ، وستنعكس معاناته على حياتكم فراقبوا الله وأعطوا الجندي راتبه كاملاً غير منقوص   وجزيتم خيراً ...

مقالات الكاتب