موضة القيادة والزعامة....!!

 

 

الملاحظ بإنه بعد انتهاء الحرب وتحرير محافظات الجنوب من قبضة مليشيات الغزو الحوثي العفاشي ظهرت تسميات والقاب لاشخاص ونسبت لإسمائهم القاب القائد الفلاني...!!

وكثر القادة وكثر الزعماء ...
واصبح لقب القائد موضة العصر...!!

واذا استطعنا ان نحصي ماهواللقب الاكثر تداولاً في المحافظات الجنوبية لوجدنا بإن (القائد) هو الاكثر تداولاً ونطقاً ومناداة دون منافس...!!

واذا اجري تحقق من اولئك الذين يحملون صفة القائد لظهرت النتيجة الصادمة التي ستثبت بإن من وصفوا بالقادة لايمتون لها بصلة لامن قريب ولامن بعيد إلا من رحم الله...!

ولكنه هوس الزعامات والالقاب لكي يوظفها بعض ضعاف النفوس لمآرب ومصالح شخصية تثير الشك والريبة....!!

فالقيادة ايها القادة لاتعطى بالهبات ولاتوهب بمجرد حمل الالقاب والمسميات...!
القيادة ليست استعراض وشطح وتفحيط بالاطقم والسيارات الفارهة...!!

القيادة ايها القادة الاشاوس هي افعال ومواقف وتضحيات وفداء وليست مجرد اقوال والقاب تمنح ...!
القيادة هي عمل في الميدان والوقوف بصدق واخلاص الى جانب المواطنين والسهر على راحتهم وتوفير الامن والامان لهذا الشعب....!!

القيادة ليست مجرد القاب توزع فحسب..
بل هي تقديم مصلحة المواطن على مصلحة القائد...!

القيادة ايها الاخوة الاعزاء هي شعور بالمسؤولية وإحساس بمايعانيه المواطن من هموم ومشاكل ...

والمسؤولية عموماً يامن تتسابقون على شرف الحصول عليها ويا من تتهافتون للفوز بلقب القائد ، امانة وتكليف وليست تشريف لمن يعرف معناها...
فإن اردت اخي القائد الهمام ان تعرف موقعك ومكانتك مما ذكر اعلاه...
ولكي تعرف هل انت جدير بحمل لقب (القائد)
فندعوك ان تجلس مع نفسك في خلوة وعلى انفراد وتسأل هذه النفس الأمارة بالسوء هل انت فعلاً تستحق هذه القيادة وهذا المنصب..؟
وهل انت فعلاً قمت باداءهذه الامانة التي تحملتها بحكم مسؤوليتك ونفذت كل الواجبات التي يجب ان تؤديها ...؟؟
وهل سعيت جاهداً لان تكون ناجحاً في موقعك القيادي الذي تبوأته من خلال تقديم الخدمات للمواطنين في نطاق اختصاصك دون ان تطلب منفعة او رشوة او تقوم بالتحايل على ذلك المواطن المسكين الذي لجأ اليك لثقته بانك ستكون خير معين له..
لتبتزه بطرق ملتوية لتحصل على اموال مدنسة...؟؟

ندعوا كل قائد وكل مسؤول ان يراجع حساباته فاليوم دنيا وعمل وغداً حساب وعقاب ولاعمل...!!

فاختر ايها القائد مكانك من هذه الساعة ومن هذه اللحظة فربما لايسمح لك الوقت ان تقيم اعمالك والجلوس مع نفسك...!!
فالوقت كما يقال:
كالسيف ان لم تقطعه قطعك...!!

ورحم الله قائداً عمل على محاسبة نفسه ولومها وزجرها قبل ان يأتي اليوم الذي لاينفع فيه الندم ...!!

مقالات الكاتب