اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
في كل دول العالم هناك اجهزة الضبط القضائية وهناك النيابات والمحاكم تتكفل بالتعامل مع صحيفة الاتهام بالادلة والقرائن وكل متهم توجه اليه مشافهة وعلنا التهمة الموجهة ضده وتقرأ عليه بلغة واضحة يفهمها ويطلب منه الدفاع عن نفسه كحق قانوني وانساني ويظل متهم وبريء في نظر القضاء حتى تثبت ادانته او تتأكد براءته ويتقبله المجتمع بصدر رحب ويعيش حياته الطبيعية بين الناس ويزاول نشاطه الاجتماعي بحرية تامة لانه بريء اما اذا ثبتت ادانته فان اجهزة الضبط القضائية وحدها هي من تتعامل معه ولاعلاقة للاشخاص والجماعات بالتصرف تجاه المدان قضائيا ويجرم قضائيا كل من تعرض لمدان بالتجريح اللفظي او الجسدي لان ذلك يعتبر تعديا على الحقوق الانسانية لمن هو واقع تحت يد اجهزة الضبط القضائية ... ان التعامل الانساني مع المذنبين حق من الحقوق الواجبة للمجتمع فهناك اجهزة رسمية وظيفتها تنفيذ الاحكام القانونية ضد المذنبين بعد التحقق من الادانة وثبوتها بحق المضبوط قضائيا ويسري تنفيذ احكام القضاء بالتساوي بين جميع افراد المجتمع دون تمييز او استثناء الجميع امام القانون والقضاء سواسية الرئيس والمرؤس لايسقط حق احد مهما كان وضعه الاجتماعي غني اوفقير عامل او وزير قفص الاتهام يدخله كل مدان. ويضبط امام القضاء واقفا دون مسمى او لقب او صفة ، هو متهم وله اسم واحد ( مذنب او بريء ) غير ذلك فهو يتمتع بكل الحقوق الانسانية. مثله مثل غيره ليس نكرة ولا علة. لا يعتبر المتهم مدان حتى تثبت ادانته او يطلق عليه مذنب حتى يثبت ذنبه وينظر المجتمع اليه بالنقص والازدراء فتسقط مكانته ويفقد هيبته بسبب الجرائم الاجتماعية التي لا يحاسب عليها احد فاتهام شخص ما بجريمة معينة لايعني تطبيق العقوبة عليه من قبل المجتمع بل يتم التحقيق والنظر في القرائن والادلة ثم يتم قراءتها والتدقيق فيها من قبل القاضي ليضعها في موضعها القانوني النزيه فيصدر بذلك حكما قضائيا نافذا بالسلطة الممنوحة له دستوريا فيطلق القاضي وحده فقط دون غيره حضوريا الحكم بادانة فلان بالجرم الذي اقترفه ويعاقب بما يستحقه بحسب القانون او يطلق حكما آخر يقضي ببراءة. فلان مما نسب اليه من اتهام بالجرم المتهم باقترافه ويطلق سراحه مع تطييب خاطره على ماتعرض له من جرح مشاعره وهو بريء طوال فترة التقاضي فيستقبله المجتمع بالترحاب..... اذا كان التعامل مع الاتهام بهذه الطريقة فكيف يجوز لمن يطلق. سهامه الحادة بحق هذا او ذاك بالخيانة والعمالة والجاسوسية والارهاب والفساد والرشوة. والسرقة والبلطجة والزنا والارتزاق وغيرها من التهم المطلقة باللسان والقلم والتشهير والتحريض ضد هذا او ذاك بسبب مواقفه السياسية او فكره ورؤيته لقضايا معينة يعبر عنها بوجهة نظره بحرية تامة. اننا في المجتمعات العربية والاسلامية لدينا ضوابط شرعية وقانونية تقيد اطلاق التهم في وجوه الابرياء جزافا فلقد وصانا المولى عز وجل بالتثبت قبل اطلاق التهم. بقوله( فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين) فماذا سيفيد ندمك اذا نشرت اتهام لفلان بالخيانة والعمالة والزنا.واللواط. والسرقة والكفر وجرحت مكانته. بين اهله وناسه وتلقت الناس الاتهام بمحمل الجد. كيف سيعالج ندمك ما اوقعته من اثر بالغ بسبب التحريض ونشر الاباطيل وهتك اعراض الناس .... فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته وليس مدانا حتى تثبت ادانته ولاتحجز حريته ولا ينتهك عرضه ولا يمس ماله ولاتصادر حقوقه ولايمنع من التصرف العام باموره. ، وتذكروا قوله تعالى. ( ياأيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا. ) وقوله تعالى. ( ياأيها الذين آمنوا ان جاء كم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين