لماذا الاندهاش من قرارات هادي؟

 

في مقال سابق بعنوان المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس هادي كتبت جزئية وهي أنه إلى الآن لا وجود لمجلس بمعنى مجلس .. بل الموجود الآن هم أعضاء قيادة مجلس فقط ..

 

واردفت قائلآ أن الشعب في الجنوب ينتظر ماهي الخطوات التي ستلحق وستكون مكملة لمجلس جنوبي بشكله الاعتباري من حيث الفروع والتنسيقيات في جميع محافظات الجنوب وطالبت بسرعة استكمال هذا الإنشاء .

 

قرارات الرئيس هادي ... من المفترض .. واكررها واعيدها .. من المفترض ... أن لاتؤثر على عملية استكمال انشاء المجلس إن كانت النوايا هي لملمة جميع المكونات الجنوبية وعمل برنامج ورؤية سياسية والإعلان عنها بشفافية على أن تحصل على تآييد واسع من كل الأطياف .

 

ليكون المجلس هو الأداة السياسية التي تخاطب الرئيس والمجتمع الدولي والإقليمي للبحث عن حل للقضية الجنوبية .

 

استغرب ممن يندهشون من قرارات الرئيس خاصة وأن جميع المحافظين معينين اصلآ بقرارات رئاسية من الرئيس هادي نفسه ... فعلى ماذا الدهشة ..!!

 

القارئ للأحداث كان يتوقع مثل هكذا قرارات .. خاصة وأن جميع أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي هم محافظين معينين من الرئيس وبالتالي فأن انضمامهم للمجلس له ضريبة سيدفعونها ...

 

شخصيآ اعرف أحد المحافظين الثلاثة بدون ذكر أسماء تم إبلاغه انه في حال عدم تقديم استقالته من المجلس فأن قرارت عزل من العمل الرسمي ستتم في حقة ... فكان رده انه سيظل ضمن تشكيلة اعضاء المجلس وان المنصب لايهمه ... وعلى هذا فليكن تعاطي الجميع مع الموضوع .

 

الآن الكرة في ملعب أعضاء المجلس الأنتقالي الجنوبي وماذا سيقدمون من مشروع سياسي للقضية الجنوبية وماهي أدواتهم التي من الفترض أن يكونوا قد قطعوا شوطآ في الإعداد لها ليكونوا ضمن الخليط السياسي المتواجد على الأرض مثلهم مثل الأحزاب السياسية .

 

قرارت الرئيس هادي ليست هي المهمة لي كمواطن جنوبي مؤمن بعدالة القضية ... بل المهم ماذا سيقدم أعضاء المجلس من رؤية ومن عمل يجمع كل الطيف الجنوبي دون إقصاء أحد ليكون كتلة سياسية حقيقة تواجه التحديات وتخوض المعترك .

 

الرئيس هادي رفع الحرج عن الجميع بهذه القرارت ليكون الجميع في حل من أي التزمات سياسية تتعارض مع الرؤية التي من المفترض أن تكون في طور التشكيل والأعداد والإعلان عنها .

 

ننتظر ماذا سيعمل المجلس من خطوات تنظيمية له ليقدم نفسة للشعب في الجنوب بصورة متكاملة موضحآ موقفة السياسي ايآ كان ويخوض المعترك السياسي بكل اقتدار بعيدآ عن ردات الفعل وبعيدآ عن العمل الرسمي مع الشرعية والتي لايختلف اثنين أن رؤيتها في حل القضية تختلف جملة وتفصيلا مع طموح المجلس والسواد الأعظم من ابناء الجنوب.

 

وشخصيآ .. لم افاجىء .. ولن افاجىء من أي قرارت قد تصدر .. إنما سننتظر ماذا ستكون الخطوة السياسية القادمة من المجلس نفسة ... وإن تأخروا فيها أو جعلوها مجرد رد فعل ... فأن ذلك سيكون في أمور السياسة وعلومها يدخل ضمن مصطلح ركاكة العمل السياسي .

 

فرصة ذهبية للمجلس أن يثبت للشعب في الجنوب انه على قدر تحمل المسؤولية تحت كل الظروف وبكل اقتدار ... وإن اضاعوها ... فأن المجلس سينتهي كمجلس حتى قبل أن يستكمل .

 

إنما ستظل القضية الجنوبية هي قضية عادلة وموجوده بكل تضحياتها وسنين نضالها ... وعلية فإن حلها سيكون خاضع لعوامل كثيرة منها الداخلي والإقليمي والدولي .

 

مقالات الكاتب