اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
قرأت كتابات لعدد من الكتاب والمفسبكين ومن الذين لا يفقهون من فنون السياسة إلا الاسم ولا من حروفها إلا الرسم ، فهذا يتهم هادي بالانتقام من الجنوب وذاك يصفه بالرضوخ لقيادات في الشرعية ، وآخر يطالب بالخروج في مسيرات ومظاهرات ضد شرعية هادي ولم يعلم هؤلاء أن هادي من أبناء الجنوب فما لهم في الجنوب إلا ماله من حق المواطنة ألا يحق له أن يطرح وجهة نظره للخروج بالجنوب وفق نظرته للمستجدات ؟ أضف أن هادي يفوق هؤلاء خبرة سياسية وعسكرية ، زد على ذلك أن الرجل رئيساً لليمن الموحد فمن غير المعقول أن يسير وفق هوى مجموعة من أفراد الشعب ويترك الشعب كل الشعب ، فهادي يعمل وفق سياسة لإخراج الجنوب والشمال فهو رب الشعبين وولي أمرهما جميعاً والرجل يقود السفينة بمهارة الربان المجرب وسط أمواج عاتية ، ولايدري هؤلاء بمقدار الخطر المحدق بالوطن كل الوطن من شماله حتى جنوبه ، فمن مسك قلمه كتب ورأى نفسه المنقذ لهذا الشعب ، ودعا الشعب للخروج بالمسيرات والتظاهرات فالوطن قد تجاوز هذه المرحلة ولم يعد يحتاجها ، فالوطن يحتاج منا للبناء ومعالجة الجراحات ، فالجرح غائر والوطن مرهق .
ويبدو أن بعض السياسيين قد استحلى الحكم مع الشرعية ويريد أن يلهج بشعارات المعارضة وهذا لا يستوي فالواجب علينا أن نختار أحد السبيلين ، أما أن نشتغل على خط الشرعية مع هادي ونرفض ما يصدر من هادي فهذا والله عين التناقض .
همسة في أذن الجنوبيين الذين يحضّرون لمليونية 7 / 7 أقول لهم ماذا ستنتج هذه المليونية ، وبماذا ستخرج ؟ فالقضية الجنوبية معترف بها والحكام للجنوب من أبناء الجنوب ، والثروات الجنوبية للجنوب ، أتدرون ماذا نحتاج ؟ إننا نحتاج إلى تفكير صح لنبذ الخلافات ، أتعرفون ماذا نريد ؟ نريد ثقافة تنهي سياسة الإقصاء والتهميش ، فمن مسك منصباً ظنه ملكية خاصة وهمش الآخرين ، وهذا خطأ وخطأ فادح ، ففي عهد صالح كان المحافظ يختاره صالح ومدير الأمن يختاره صالح وتقريباً كل المرافق لايأتي مسؤولوها إلا بموافقة صالح ، وجلهم من خارج الجنوب ، فهل اعترض أحد على هذه التعيينات ؟ ألما أصبح كل شيء جنوبياً خالصاً اعترضنا ووقفنا في وجه القرارات الصادرة من هادي ، بالله عليكم ، كيف تحكمون ؟!
إننا في الجنوب نحتاج لثقافة تصحيح المفاهيم ، وخطة قد تكون خمسية أو عشرية الأهم أننا نخرج وقد نظفنا عقولنا مما علق بها في السنوات الأخيرة ، فلقد ألِفَ الشعب الفوضى ، ونسي البناء ونسي دولة النظام والقانون ، وأصبحت حياتنا خبط عشواء ، فكل قرار يصدره الرئيس يدعو المعارضون إلى مسيرات وتظاهرات وعبث ، فلماذا هذه الأعمال التي لا تخدم الوطن ؟ فكلما أقال هادي مسؤولين خرجنا ضد قراراته ، فماذا تركنا للرجل من أمور الرئاسة .
رفقاً أيها الرفاق بعقول الناس ، واتركوا الرئيس يعمل إن لم تساعدوه اتركوه يعمل ويرتب وسترون التغيير ، أما إذا كانت المسألة مسألة مماحكات سياسية فلن نتقدم بالوطن خطوة وسيعتاد الشعب الفوضى ويا خوفي لو اعتاد الشعب الفوضى .