معك يا أبا جلال .. ضد الحال المايل

لا نملك إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فالحال المايل نصيبنا في الجنوب ، وكأنه قد كُتِبَ علينا الشقاء والصراع ، فمنذ العام 2012 حتى اليوم تقدمنا كثيراً نحو هدفنا مع هادي ، واستتبت الأمور ، فسلمنا هادي مالم نكن نستجري على طلبه من صالح ، سار هادي نحو خدمة شعب الجنوب الذي عالج جراحاته ، فلقد شرع في تصحيح أخطاء صالح في تهميش الجنوب ، فسلم كل صغيرة وكبيرة في الجنوب للجنوبيين .

 

لم يحسن الجنوبيون التصرف مع ما قدمه هادي لهم ، فكبرت أحلامهم سريعاً فمن مسك منصباً رفض التفليت به ، ومنهم من طمع بمنصب أكبر وتناسوا القضية ، وعندما رأى هادي الإخفاق سارع لتغيير الفاشلين ، وسارع الفاشلون للوقوف في طريق هادي وقراراته ، فسارعوا لمخاطبة الشعب للخروج ضد قرارات هادي ، وتمسك الرجل بحكمته ولم يلجأ لإخراج المؤيدين لقراراته ولو طلب من أنصاره الخروج لملأوا الميادبن ولكنه لم يفعل .

 

لهذا فنحن مع هادي فهو خير من خدم القضية الجنوبية وبسلاسة لا نظير لها ولكن المستعجلين الذين يريدون أن ينسبوا كل ما تحقق لشخصهم حاولوا قطف ثمار الجنوب ، ولم يعلموا أن الاختلاف مع هادي سيؤخر ما يسعى له الرجل ، وسيحقق رغبات الخصوم في النيل من مشروع هادي .

 

لقد بدأت رائحة المناطقية تطفو على السطح ، وأخذ الخصوم يغذون هذه المناطقية ، فعلينا جميعاً من كل مناطق الجنوب أن ننبذ هذه المناطقية ونلتف حول هادي من أجل أن نقطف ثمار استقلالنا يانعة ناضجة ، فالكل يعلم شعبية هادي ، وحكمة هادي ودهاء هادي ، فعلينا كجنوبيين استثمار ما عند هادي لنفوز بدولة الجنوب ، أما اختلافنا مع هادي صاحب الشرعية فسيقودنا هذا الاختلاف إلى صراع مناطقي وسنعود إلى كنف باب اليمن راغمين .

 

نحن معك سيادة الرئيس حتى نأمن الفتنة ، نحن معك لأنك تمثل الدولة والشرعية ، نحن معك لأنك لا تبحث إلا عن مصلحة الشعب ، ولأنك قدمت لنا الكثير وفي وقت قياسي ، فلقد بنيت لنا دولة وحققت الاستقرار ، نحن معك لأننا ضد الحال المايل ، فسر بنا فنحن سهامك فارم بنا الخصوم ، ونطالب إخواننا الجنوبيين كل الجنوبيين السير في طريق الدولة التي شرع هادي في تأسيسها ، وسنأمن جميعاً قدر الخصوم ، فلا سلاح لهم للنيل منا إلا زرع الفرقة والمناطقية بيننا ، فياليت قومي يعلمون ، ويعلنونها صريحة ويهتفون في كل الساحات ( كلنا هادي ) فسر بنا يا أبا جلال فكلنا معك ضد الحال المايل ....

 

مقالات الكاتب