دعوة لصياغة ميثاق شرف وطني جنوبي عظيم

بسبب كثرة التهديدات والدسائس والمكايدات. وتربص العدو المتنوع المحدق بالجنوب ارضا وانسانا وزرعه للمشاريع القائمة على الفتن والقلاقل والمناطقية والفئوية وبثه للصراعات الدائمة بين ابناء الجنوب ، خاصة وان العدو متلبس بلبس شيطاني يزين اعماله بعيون المتابعين له فيرونها حسنة وهذا ما اكدته الاحداث المتعاقبة  ، وكيف ان علي عبدالله صالح آوى احد فصائل الصراع الدموي الجنوبي واستطاع طوال تلك الفترة ان يزرع فيهم سموم الكراهية والبغضاء ضد اخوانهم في الجنوب.  وتفاديا لعودة الصراع الجنوبي الجنوبي ولسد الباب على المتربصين بالجنوب وللحفاظ على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وتسيع دائرته وكذا صيانة وحدة الصف الجنوبي والتي اوشكت ان تتبلور للمرة الاولى في مجلس وكيان سياسي نوعا ما استطاع ان يجمع الوان الطيف الجنوبي المتنوعة في بوثقة واحدة لم يعد ينقصها سوى قليل من المناورة والتكتيك السياسي الاحترافي مع الصبر والثبات لتكتمل الحلقات وتضفي الى اكبر تشكيل سياسي يشهده الجنوب عبر مراحله المختلفه.   وحفاظا على ماتحقق حتى هذه اللحظة فانه صار لزاما على القوى الجنوبية المجتمعة في المجلس الانتقالي الجنوبي وباقي القوى الجنوبية الاخرى المتعقلة ان تعي خطورة المرحلة الحرجة وامكانية تعرضها لهزات زلزالية من قبل العدو الازلي المتربص على الدوام بالجنوب ليفتك به وبابنائه. وان عليها اليوم قبل الغد ان تخلص جميعها الى وثيقة شرف وطنية جنوبية عظمى تصون النسيج الاجتماعي الجنوبي المتجانس وتحفظ امنه وسلامته والتي ستعزز وحدة الصف الجنوبي وتماسك اركانه بقوة..  وتسد كل الثغرات الجانبية وتقارب بين وجهات النظر فيما يمكن الاتفاق عليه في الوقت الحاضر كحاجة ملحة سياسيا واجتماعيا والنظر بعين المصلحة العليا للوطن الجنوبي والجنوبي اولا قبل كل شيئ. والتنازل من اجلها قبل فوات الاوان عن كل المشاريع والتطلعات الذاتية للفئات والجماعات والاحزاب والمنظمات الجنوبية بعيد عن الارتباطات الوريدية والانبوبية المؤثرة  على القرارات الجنوبية وجودتها   ، وهذا سيكون ضامنا لتفادي الاصطدام الداخلي بين الجنوبيين عند تفاقم الخلافات فيما بينهم في الاتجاهات والرؤى السياسية المستقبلية.

فعلى جميع ابناء الجنوب الشرفاء ايا كانوا والمقدرين لتضحيات الشهداء واوجاع وانات الجرحى ودموع الثكالى والارامل وزفرات بكاء الايتام  والذين فقدوا المأوى وتشردوا من اجل الكرامة والعزة. ....علينا جميعا تفضيل  الجنوب اولا ايها الاخوة فالمتربصون بنا لازالوا على الابواب لم يغادروا وبنادقهم لازالت معمرة بالذخائر وهم اشد ضراوة ووحشية بسبب هزيمتهم النكراء في عدن واخواتها. وانهم لم يرتكسوا رغم انهم قد انتكسوا لكنهم لم يألوا جهدا في التحريش بيننا ودق اسافين الشلل الفكري في مفاصلنا لنظل الى الابد في نظرهم متفرقين اعداء بعضنا البعض ولكننا في تحد معهم وكما قال زعيمهم الكذاب الاشر. (  على الجنوبيين ان يتحدوا اولا ثم ينفصلوا. )  . وهو يراهن وبقوة على اننا لن نجتمع على رأي واحد وقرار واحد ، فهل هذا صحيح..  ?? اذن  فلنرسل له الرسالة. والرد مع نسخة من ميثاق الشرف الوطني الجنوبي العظيم  والذي سيوقع عليه كل جنوبية وجنوبي طفل شاب رجل كهل يجري الدم الجنوبي في عروقه ويتنفس هواء  الجنوب ويعشق الجنوب بره بحره جباله سهوله وديانه جزره حره برده ريحه وبرقه ورعده ومطره وجفافه فقره وغناه غير ذلك سيكون خصمنا قد ربح الرهان وتشفى فينا ليل نهار .. فهل عجزنا ان نكون رجال رجالا  اوفياء لوطننا الجنوبي .. هل ذابت فينا التسمية وصرنا ابناء وطن ٢٢ مايو ١٩٩٠ م فقط ولم نكن قبله شيئ يذكر كلا. والله .

انا جنوبي ثابت المبدأ

بركان يتفجر من اشعابه

زلزال يتحرك ولا يهدأ

حتى يعود الحق لاصحابه