جيشان وشبابها المميزون...!!

مديرية جيشان هي احدى مديريات محافظة ابين تعاني دوماً من التهميش والإقصاء وهضم حقوقها....!

ولم تتحصل على ابسط الحقوق ولاندري لماذا تعامل هذه المديرية النائية بهذا الجفاء والقطيعة من قبل السلطات وبعض المنظمات والجمعيات المحلية والدولية....؟؟

مديرية جيشان رغم هذه المعاملة الغير منصفة الا ان شبابها ورجالها نراهم في مقدمة الصفوف عند الشدائد والملمات....

وهذا ماشاهدناه ولمسناه على ارض المعركة في جبهات المنطقة الوسطى عند الاجتياح الحوثي للمنطقة...!!

 

ولم يقف ابناء جيشان مكتوفي الايدي ولم يستسلموا لليأس جراء هذا التهميش والاهمال...

بل زادهم هذا الوضع حماسة واجتهاداً ووقفوا صفاً واحداً لبناء وتطور مديريتهم في شتى المجالات ولو بالامكانيات البسيطة والمتاحة...!

 

نعلم جميعاً بإن وباء الكوليرا قد اجتاح معظم مديريات محافظة ابين وتسبب في وفاة العديد من المواطنين في مختلف المديريات التي اجتاحها ذلك الوباء...

وتحركت السلطات والمنظمات لمواجهة الوباء ووفرت الادوية والمستلزمات الطبية الاخرى للمساعدة في علاج الحالات المصابة وللحد من انتشار الوباء...

 

وعن وضع جيشان لم نسمع لاسلطات ولامنظمات سعت او فكرت مجرد تفكير للقيام بزيارة خاطفة لجيشان المنسية لتفقد احوالها...!!

 

جيشان ياهؤلاء تحرسها عناية الله ولم يصلها وباء الكوليرا ولله الحمد..

وحرصاً من شباب ورجال جيشان الاوفياء لاهلهم وحمايتهم من زحف الوباء من المديريات المجاورة تداعى هؤلاء الشباب المخلصين والمميزون دوماً لبحث السبل الممكنة لمنع وصول الوباء لمديريتهم وتوصلوا لقرار مفاده عدم الانتظار لوصول ذلك الضيف الغير مرحب به بل مواجهته قبل وصوله حيث اتخذ المجتمعون قراراً بجمع التبرعات من ابناء جيشان في المهجر والداخل لتسخر هذه المبالغ لشراء الادوية والعقاقير الوقائية لتحصين المواطنين من ذلك الوباء الخطير..

فهب الجميع للاستجابه لذلك القرار الحكيم دون ارسال المناشدات والتوسلات للسلطات التي لم تكن جيشان من ضمن خططها...!!

فشكراً لهؤلاء الشباب المميزون والسباقون لخدمة مديريتهم واهلهم..

وفعلاً انتم بهذا العمل الانساني الجبار والمتميز قد ضربتم مثلاً يحتذى به في الشهامة والانسانية والتميز.....

وتحية من الاعماق لكل ام انجبت مثل هؤلاء الشباب الذين يتفانون في خدمة جيشان...!

 

 

مقالات الكاتب