اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
كتب : انور الصوفي
الإعلام مهنة المتاعب ولا يمارسها إلا من قويت شكيمته وعلا كعبه في ميادينها ، ولكن مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي خاض في هذا الميدان المعاقون إعلامياً ولغوياً ونحوياً وأخلاقياً .
فالمصاب بكل هذه الإعاقات لا يصلح أن يكون إعلامياً أو صحفياً أو كاتباً ، بل لو أصابته إعاقة الضعف الكتابي فلا يرقى إلا إلى مرتبة المتابع والمستفسر عن كل ما يدور في العالم ليس إلا ، وخاصة الذين لا يجيدون فن الكتابة ولا رسم كلماتها ، وهذا كله قد يؤثر على الناشط ولا يمكنه من توصيل فكرته بالشكل المطلوب ، ولا أتحدث إليكم عن هؤلاء ، ولكنني أتحدث عن الإعلامي الذي يمتلك كل إمكانيات الإعلامي وكل سلاح الإعلامي ، ولكنه يفتقر للأخلاق ، فتراه يسب هذا ويجرِّح ذاك ، ولا يتكلم إلا بالألقاب النابية والله تعالى يقول : ( ولا تنابزوا بالألقاب) بل ربما وصل بكتاباته للنيل من الأعراض .
إن الكتابة عن شخص وتسميته ونبزه والنيل من عرضه وسبه وشتمه يعتبر إعاقة إعلامية ، ولا يمكن أن يرقى هذا الشخص المعاق إلى درجة الإعلامي ، لا نقول لكم لا تكتبوا عن الفساد والمفسدين والإجرام والمجرمين ، ولكنني أنبه على أن يكون هذا الطرح وهذه الكتابة بعيدة كل البعد عن التنابز بالألقاب ، بعيدة عن الأقتراب من الأعراض ، فكل المسلم على المسلم حرام ، فياليتنا نرتقي إلى مستوى تعاليم ديننا الإسلامي ونبتعد عن الترهات والكلام المعيب الذي يحط من قدر صاحبه ، فقد نختلف سياسياً وفكرياً ولكن يجب علينا المحافظة على الأخلاق ، فالأخلاق الفاضلة سمة الأنبياء والصالحين ، ولم يثنِ الله سبحانه وتعالى على نبيه بمثل ما أثنى عليه بقوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
المعاقون إعلامياً هم الذين تجردوا من أهم صفة من صفات الإعلامي الناجح ألا وهي صفة الأخلاق ، ومما لاشك فيه أن القارئ لا يحبذ قراءة السب والشتم على صفحات صحيفته ولا شاشة جواله ، فلو ارتقى الإعلاميون إلى درجة الأخلاق الفاضلة لتمتعنا بقراءة كل ما يكتب على صفحات الإعلام .
المعاقون إعلامياً يكتبون ولكنهم لا يراعون شعور الآخرين همهم الكتابة والشهرة ولو كانت على حساب الآخرين ، الإعلامي المعاق نسي أن كل إنسان عنده مشاعر وعنده أسرة يتأثرون بما يُكتب عن أبيهم أو أخيهم ، الإعلامي المعاق يجيد الكتابة وفنونها ولكنه مجرد من قيمها .
الإعلامي المعاق عباراته مسبوكة وألفاظه منتقاة ولكنها محشوة بسم زعاف لا يرتضيه أحد لنفسه ، هذا الإعلامي المعاق المسكين لم يعلم أن المؤمن ليس باللعان ولا الطعان ولا الفاحش البذيء ، هذا الإعلامي بحاجة فقط لتقويم سلوكه لترتقي كتاباته إلى مستوى الإعلامي الصحيح المعافى ، طبتم وطاب كل إعلامي ناجح صحيح معافى .