جهود متواصلة تبذل لمكافحة وباء الكوليرا..ولكن....!!

معروف لدى الجميع بإن وباء الكوليرا قد اجتاح مناطق ومديريات محافظة ابين...
وبداية الاجتياح كانت مديريات المنطقة الوسطى....
وتحرك الجميع دون استثناء لمواجهة ذلك الوباء الخطير الذي تسبب في وفاة العديد من المواطنين..

وكان لذلك التحرك دوراً في الحد من انتشاره ومنع انتقاله لبعض المناطق..
وبذلت السلطات المحلية والمستشفيات والمنظمات والجمعيات (مجتمعة)جهوداً لنشر الوعي بين اوساط المجتمع والتعريف بهذا الوباء القاتل..
وتطرق المعنيين لمسبباته وبيان اعراضه وكيفية علاجه والوقاية منه..

وكان من اهم اسباب انتشار الوباء هو تكدس القمامات وطفح المجاري...!
وسعى الجميع لإزالة الاسباب والمسببات لهذا المرض ومنها رفع اكوام القمامة وهذا الجهد الغير عادي يجب ان يواجه بالشكر والعرفان لكل من ساعد وساهم في هذه الاعمال الجبارة..

لكننا نلاحظ بإن كل المنظمات والجمعيات المحلية والدولية تتجاهل معالجة وإزالة اهم مسبب لانتشار الكوليرا..!!
الا وهو( طفح المجاري)...!!
ومعروف بإن مياه المجاري عندما تتعرض شبكتها للانسداد نشاهد المجاري قد طفحت واغرقت الشوارع بمياهها القذرة والتي تنبعث منها الروائح الكريهة وبالتالي فإن شوارعنا تتحول لبرك ومستنقعات لتصبح مرتعاً خصباً للحشرات الضارة والميكروبات الناقلة لهذه الاوبئة..!!

وعند جلوسنا مع بعض المنظمات والجمعيات التي اتت لمحاصرة هذا الوباء طرحنا عليهم ضرورة معالجة مشكلة طفح المجاري ليساعد في الحد من انتشار الوباء فرأيناهم يحجمون عن هذه المعظلة....!!
فنتمنى ان اردنا فعلاً القضاء على وباء الاسهالات المائية المنتشرة ان نضع اهتمامنا وتركيزنا اولاً على اهم الاسباب لانتشار الوباء وهي مشكلة طفح المجاري فهي ام المصائب والبلاوي الحاصلة....!!
ومن هنا نطالب السلطات المحلية بمنطقتنا الوسطى ان تعمل على القضاء على هذه المشكلة المستفحلة وايجاد حلول جذرية لطفح المجاري التي حولت شوارعنا وازقتنا لبرك ومستنقعات تزكم الانوف..
كذلك نناشد المنظمات والجمعيات العاملة في الميدان ان تسعى جاهدة للمساعدة في وضع حل لهذه المشكلة فبدون ان يسعى الجميع لإيقاف طفح المجاري فسيظل السبب قائماً لانتشار وباء الكوليرا...
وبالتالي فكل هذه الجهود والامكانيات المبذولة في هذا الاتجاه ستذهب هدراً ولن تأتي أكلها....!!!

مقالات الكاتب