ازمات الوقود بعدن ما الذي يجري؟!

لتبسيط الامر لمن ليس لديه علم بالسبب الحقيقي لازمات الوقود المتكررة بعدن سوى فيما يخص وقود الكهرباء او تموين المحطات يجب ان نفهم التالي:

 

تاجر يشعر ان لديه الحق بان يقوم بإدارة ملف الوقود ككل في المناطق المحررة لاسيما الجنوب مقابل انه قام اثناء الحرب بتقديم وجبات غداء للمقاتلين ودعم بعد وعد شفوي من هرم السلطة.

 

يقوم هذا التاجر حالياً باستضافة شخصيات في ادارة شركة النفط (الادارة العامة) وليس ادارة فرع عدن وكذلك شخصيات في ادارة شركة المصافي والصرف عليهم سوى بالداخل او الخارج ليسيطر على هذا الملف.

 

اصرت ادارة المصافي والادارة العامة لشرعة النفط على خنق السوق وادارة فرع شركة النفط بعدن عبر اجراءات وصراعات قانونية وتصرفات مختلفة.

 

شركة المصافي ترفض ان تقوم شركة النفط فرع عدن باستيراد اي مشتقات نفطية بحجة ان الجهة المخولة بذلك هي المصافي ثم لاتقوم المصافي بالاستيراد وتؤجر خزاناتها لشركة خاصة.

 

يختنق السوق بانعدام المشتقات وتذهب ادارة فرع شركة النفط عدن الى رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر قبل ايام لتقوم الحكومة بالاستيراد راساً وتفعل الحكومة ذلك وتصل باخرة ديزل فقط يسمح لها بالتفريغ للكهرباء

 

تصل الباخرة المحملة بالوقود بترول فترفض المصافي تفريغها في خزاناتها بحجة ان هناك متأخرات على شركة النفط لم تدفع بعد كما ترفض المصافي ان تفرغ الشحنة في خزانات شركة النفط لأنها هي فقط من تحتكر تخزين اي كمية مستوردة.

 

يبقى السوق عطش للوقود وتزداد الازمة وتبقى الحكومة وشركة النفط عدن عاجزة عن التحرك في وضع تصمت فيه الرئاسة عن التحرك لان ذات التاجر يوجد في مجلس الرئاسة وانصاره كثير هناك ابرزهم "نائب الرئيس".

 

وترتفع الاسعار وتصل دبة البترول الى 10 الف وتختفي الكهرباء ويتضرر جميع المواطنين لان صراع سياسيا موجود ولان حيتان الفساد تلعب في ادارة المصافي وحتى في قمة هرم السلطة.

 

هل فهمتم الان مايجري ..ومن لديه حقائق اخرى فليطرحها..

 

مقالات الكاتب