اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
ان أجواء أنقرة وكوالالمبور ودبي ليست كأجواء الامتحانات الخانقة في البلد . ولايستطيع اي مسئول مقاومة العروض المقدمة للسفر نحوها ولكن من غير العادة أن يفارق المسئولين في مكاتب التربية والتعليم أجواء الامتحانات النهائية للثانوية العامة ويغادرون البلد مهما كانت الأسباب , إذ ليس من المنطق ولا المعقول حتى إنسانيا قبل أي شيء أن تخلوا مكاتب التربية والتعليم من المسئولين في مثل تلك الأجواء وزحمة العمل فيها وحاجة الميدان لتواجد قيادات تربوية ميدانية من الصف الأول في حالة جاهزية تامة , الغريب في ذلك أن القيادات التربوية التي غادرت البلد نحو ماليزيا أو تركيا أو الإمارات والأردن وغيرها ، كيف تمكنت من الحصول على الحجز وتذاكر السفر ونفقاته بسهولة ويسر في الوقت الذي يصعب فيه ذلك بسبب الأزمة الحادة قي نقل المسافرين أو توفر السيولة النقدية حيث تعاني البلاد من أزمة خانقة لم تتمكن فيها خزينة الدولة من صرف مرتبات الموظفين أو إسعاف الجرحى في الخارج . ليس ذلك هو المهم وان كانت تحوم حوله الكثير من التساؤلات , لكن المهم هو السر في اختيار توقيت السفر وعدد التربويين المسافرين ) الشرعية ( وهو الذي يدعوا للاستغراب !!! لماذا غادر هؤلاء المسئولون حالة الاستنفار القصوى لامتحانات الثانوية العامة ? . وتركوا واجباتهم الأكثر أهمية من أي شيء وسافروا . انهم مسئولون بشكل مباشر عن إدارة الامتحانات والإشراف عليها ومواجهة أي معضلة تعترضها وتذليل الصعاب وحل المشاكل واتخاذ القرارات المناسبة حيال ذلك من موقع المنصب الإداري والقيادي الذي يتشرفون به , فكيف يتركون مسئولياتهم ويسافرون ؟ ثم ما الحاجة الضرورية التي أجبرت ذلك العدد من القيادات التربوية على السفر , تكهنات يرددها البعض مستغلا حالة الفراغ قي مكاتب التربية والتعليم ايام الامتحاناتأن السفر كان لدواعي السياحة والاستجمام وقضاء أجواء مفعمة بالحيوية والانبساط في ماليزيا وتركيا والإمارات أو غيرها من الدول في ظل هذا الصيف القاتل وانقطاع الكهرباء فيه. وأجواء الامتحانات الخانقة الكاتمة على الانفاس وشكاوى الطلبة التي لاتنتهي , قد يبين البعض بأنه قد تم استدعاؤه للإشراف المباشر على الامتحانات للجاليات في تلك الدول وهذا مبرر غير واضح ولا مفهوم فكيف يترك مسئولون تربويون مهامهم في الإشراف على امتحانات نهائية ومصيرية ويغادروا البلاد ليشرفوا على امتحانات طلاب بعدد الأصابع ويكلفون خزينة الدولة المنهكة نفقات طائلة كانت ستوفرها لشراء كرسي أو طباعة كذا كتاب لطلاب المناطق المتضررة من الحرب , أو منحها كحافز للجان المراقبة والتصحيح ، إضافة إلى إمكانية قيام الملحقين في السفارات بهذه المهمة ببساطة فأين مقاييس الأولويات أيها القادة التربويون فلا الوقت ولا الأسباب تدعوكم للسفر وترك الميدان وقت الزحمة وحاجة المجتمع لتواجدكم , فكيف تفعلون ذلك ؟ وهل سفر المسئولين بهذه البساطة والخفة والحيوية ? ليس غريبا ولا مفاجئا من البعض مثل هذه التصرفات وفي هذا الوقت الصعب بالذات فكل إناء بالذي فيه ينضح ، فاعذروني أيها السادة المسئولين في التربية والتعليم إن فاقد الشيء لا يعطيه والوطن بحاجة إلى جهد عظيم وتضحيات جسام لا انتهاز للفرص وخدمة الذات وإشباع النفس وإتباعها هواها والبحث عن مغانم المنصب ووجاهته ورفاهية مستواه المعيشي , فالوطن يعاني ايها السادة وهو بحاجة إلى التقشف وربط الحزام وبذل عرق وجهد كبيرين والاكتفاء بالأولويات في مثل هذه الظروف.... اليس كذلك ايها السادة المسئولون في مكاتب. التربية والتعليم