جنون الحوثي وعفاش يستدعي الحرب الشاملة في المنطقة

منذ انطلاقة الحوثيين المثيرة للجدل فيما يسمى بثورة الجرعة في 21 سبتمبر والشكوك تراود الكثيرين حول حقيقة ما أقدم عليه أنصار الله وظهور زعيمهم عبد الملك الحوثي خلف الشاشة الزجاجية يخطب في الجماهير مرددا نبرة ادعاء الزعامة بقوله ايها الشعب اليمني العظيم .. ومما زاد من الشكوك والتخوف من تبعات ذلك النزق الصبياني هو ظهور علامات ومؤشرات لمشروع بعيد المدى وأجندة تحثوا بخطى وطيدة نحو أقلمة الصراع والاستعداد لساعة الصفر للانطلاقة الحقيقية للحرب الشاملة  .. لأن النتائج التي صار يحققها الحوثيين  في الميدان لم تكن على البال والحسبان فقد لانت له الأرض وتساقطت عروش وقلاع الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وانتقل مقاتلو جبال مران من أطقم الشاصات الى كراسي الطائرات والمجنزرات ومنصات الصواريخ في أساطير خرافية لا تعبر سوى عن تمهيد لمرحلة قادمة سوداء الملامح والآثار وماهي إلا أشهر معدودة حتى ظهر محمد علي الحوثي يجلس على كرسي الرئاسة ويوقع على مذكرات وصالح يقف خلفه يصفق كمندوب أو حارس شخصي ثم يخرج عبد الملك الحوثي يوجه خطاب شبيه بكلمة القائد العام والمرشد الأعلى للشعب اليمني ... رغم كل الرفض لهذه المهزلة من قبل الداخل والخارج واندلاع حرب مصغرة احتشدت فيها المنطقة العربية بسلاح واحد يضرب بلطافة مواقع الحوثيين في معسكرات الحرس الصالحي وقوات النخبة الاحمدية العفاشية إلا أن الحوثيين لم يفقهوا خطورة الأمر على الأرض والإنسان اليمني , وأصابهم غرور قناة العالم وغطرسة قاسم سليماني وابتهالات حسن نصر الله والملا علي خامنئي وهم يدعون بالنصر للمجاهدين أنصار الله عكس اتجاه القبلة المحمدية , وهاهم اليوم يعبثون بالألعاب النارية والمفرقعات الصاروخية البالستية الإيرانية هنا وهناك في حيرة وتخبط باختيار الأهداف الغير قتالية , فتارة يرمون بها ميناء المخا فيحرجون من تعطيل حياة الشعب فيغيرون جهة الرمي افتراضا صوب المملكة او المواقع العسكرية الحدودية او معسكرات التحالف في مأرب وتعز وغيرها , حالة من الشذوذ والهستيريا والجنون  الذي يدفعهم رويدا رويدا نحو مزاعم تهديد العالم وتعطيل مصالح دول الاستكبار أمريكا وإسرائيل والعدوان السعودي والإماراتي فيضربون السفن في عرض البحر وينفذون أعمال البلطجة والتقطع البحري كبديل للتقطع البري الذي ألفوه , ويتناسى هؤلاء الطائشين ان العالم المتناقض لن يعجز عن الرد ولن يمنعه احد من إطلاق قنابل الوزن الثقيل من طائرات B52  أو صاروخ كروز أو توماهووك حقيقي عابر القارات ليدمر ما لم يتدمر  من نفسيات الشعب اليمني المنهك والمجبر على خوض حرب الأحلام السريالية لجماعة أنصار الله .. إن جماعة أنصار الله وقائدهم علي صالح يقرعون طبول الحرب الكبرى الحقيقية ويستدعون العالم المتناقض الى ساحة المعركة الكبرى في المنطقة لتشهد الزحف العظيم نحو الهلوكست العربي القادم وقديما قد قالها علي صالح فليتهدم  المعبد علي وعلى أعدائي , وهاهو يحبو حبوا نحو فناء اطلنطا الجزيرة العربية بإطلاقه صليات الصواريخ العبثية المتوسطة والبعيدة المدى كمجنون يخاطب العالم الهائج بقوله انا عندي صواريخ إستراتيجية سأهددكم بها , فالملاحة الدولية والمنطقة وأراضي المملكة كلها عدا مكة والمدينة تشدقا ساحة حرب وأراضي دولة الإمارات ودول التحالف ليست بمنائ عن صواريخي وكل السفن في المياه الإقليمية والممر الدولي عرضة للصواريخ  . انه يجري تجارب الصناعة الإيرانية في الأراضي اليمنية بمقابل مادي , انه طيش وجنون وهستيريا تدميري للأرض والإنسان اليمني , واستدعاء للحرب الشاملة في المنطقة وبعث جحيم اللهب فيها , فأنقذوا المنطقة أيها العقلاء والقوا القبض على الحوثي وعفاش وخذا عود الثقاب من أيديهم قبل أن يشعلوا فتيل القنبلة فتنفجر في المنطقة      

مقالات الكاتب