اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
كتبت مقالاً سابقاً عنوانه هادي يهدي الجنوب انفصالاً مخملياً ، ولم يكن كلامي هذا خبط عشواء ولكنه مبني وفق معطيات ووقائع فمنذ أن تقلد هادي مقاليد السلطة ، منذ مؤتمر الحوار وهادي يرعى هذا الانفصال المخملي الناعم ومازال يباشر عمله في نسج خيوط هذا الانفصال ولكنه ليس بالانفصال الذي يدعو إليه المتهورون الذين يظنون صناعة الأحداث مجرد وقفة في ساحة العروض أو شارع المعلا ومن خلالها سيأتي الانفصال ولم يعلم المساكين أن هذه الأحداث العظام تحتاج لترتيب وتكتيك لا يجيده إلا الكبار من القوم ، فانبرى هادي وتكتك لهذه الأحداث ، فخرج اليمنيون من وحدة العليين صالح والبيض وحدة 1990 التي سلم فيها البيض الرقم الدولي والعملة والعلم والهوية لشخص صالح الذي لم يرعَ هذه الدولة بل ضمها لأملاكه فبنى بها أملاكاً ومدناً خارج حدود الوطن ، فجاء زمن العدل والمساواة في عهد دولة هادي فخرج اليمنيون من هذه الوحدة وهم متعانقون ومتفاهمون على خطوط عريضة رسمتها سياسة هادي وكل الشرفاء من أبناء العربية السعيدة .
خطط هادي ورسم سياسة حكيمة لتبقى أواصر المحبة بين الشعبين فتفاهم المتحاورون على مخرجات لمؤتمرهم سموها مخرجات الحوار الوطني الذي به خطف الجنوبيون معالم دولتهم الجديدة والمكونة من أقليمين جنوبيين خالصين الحاكم والمحكوم فيهما من أبناء الجنوب أقليم في الشرق عاصمته مدينة حضرموت المكلا لايتدخل فيه غير أبناء الأقليم فمحافظهم منهم وكل مسؤول من هذا الأقليم وخيراتهم يديرونها بأيديهم وعقولهم ، وأقليم آخر في الغرب عاصمته الحبيبة عدن ، حكامه من داخل الأقليم .
بعد أن تحقق للجنوبيين هذا الإنجاز العظيم جن جنون العفاشيين والحوثيين ، وكان المفروض أن يلتف الجنوبيون حول هادي ومخرجات الحوار الوطني ولكن بعض الجنوبيين شطحوا وطالبوا بدولة الجنوب التي قدمها المتهورون في العام 1990 م قرباناً لهوسهم وتهورهم السياسي ولم يعلم هؤلاء القلة أن الجنوب قد عاد منذ إعلان مخرجات الحوار الوطني ، فأقليم حضرموت غني بموارده وكذلك أقليم عدن .
لقد دخل الجنوبيون الوحدة من باب الاستعجال وعاشوا يندبون حظهم العاثر مع وحدة لم تترسخ قواعدها على أسس الحوار ، لهذا فشلت الوحدة فشلاً ذريعاً ، فتدارك هادي ما خربته السنين الماضيات وسارع لبناء دولة اتحادية جديدة مبنية على أسس متينة هي أسس الحوار الذي شارك فيه كل الطيف السياسي من الشمال والجنوب وبها بدأت تتشكل هذه الدولة الفتية .
صارع هادي عتاولة وأرباب التخريب والبسط والحروب الذين ظنوا الجنوب إقطاعية لا يحق لأحد التحدث باسمها ، رمى هادي بكل ثقله السياسي لأجل أن تخرج لنا هذه المخرجات فخرجت ملبية لمتطلبات الجنوبيين ولم تبخس الشماليين حقهم في العيش الكريم ، لأن هادي رئيس للشعبين ، فاقرؤوا مخرجات الحوار لتروا مدى دهاء هادي وحنكته السياسية وسترون في الغد القريب دولة تناطح السماء لا ظالم فيها ولا مظلوم ، ولكن اقرؤوا المخرجات جيداً وافهموها ، وستقولون سر هادي بمباركة الله تعالى ...