لماذا تفرض واحدية اليمن على الجنوب

مننذ العام ١٩٩٠ م ويمارس الشمال ضد الجنوب سياسة. التخوين والتشكيك في حقيقة اتحاده مع الجمهورية العربية اليمنية على الرغم من افراط الشمال ومبالغته في انتهاك اثفاقية الوحدة وتحويلها من دوله الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب الى الواحدة اليمنية فقط. على الجنوب ونسخ الطابع اليمني والطبائع اليمنية على الجنوب وطمس معالم الخصوصية الجنوبية لتختفي مع الزمن وتبقى واحدية اليمن وليست الوحدة اليمنية..  في حالة غريبة ومروعة بارزة للعيان حتى في وقت العدوان والاجتياح الثاني للجنوب واستباحة اراضيه من قبل واحدية اليمن. يظل البعض من القارئين للتاريخ بطريقة مغلوطة. يصرون على ان الوحدة اليمنية مكسب عظيم ومنجز تاريخي وفخر لليمنيين والعرب ومدرسة للاجيال القادمة ويصرون على التمسك بها وباصرار عنيد يدفعون الجنوب فقط لتعزيزها والتمسك بها تاركين الجهات الثلاث الاخرى في واحدية اليمن تسرح وتمرح وتعربد في كل مكان واحتسابها على الامة بانها قوى نبيلة متمسكة بالقيم الانسانية العظمى المحافظة على قوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا. ) وهم بذلك لايبالون بسقوط رقاب الجنوب في مقاصل القوى المدعية المحافظة على وحدة اليمن بينما الحقيقة التي لايغفل عنها الجنوبيون ان ذلك الفرض القهري والتحكم القسري هو لتعزيز واحدية اليمن باخضاع الجنوب اليها  بالقوة .  وهذا ما تعززه الاجراءات الشرعية والاقليمية والدولية. ان فرض الوحدة اليمنية واتخاذ عدن الجنوب عاصمة لها. ونقل الادارة اليمنية من صنعاء المنفصلة الى عدن. الجنوبية. ونقل البنك المركزي الى عدن وجعل الميناء الرئيسي في عدن وعقد جلسات النواب في عدن وتواجد الحكومة الشرعية لادارة الامور من عدن هو عبارة عن. قناع زائف لاضحوكة اليمن الاتحادية وهو سعي جديد لاعادة الجنوب الى واحدية اليمن  وقد أوشك الجنوب  ان يستقل بذاته كدولة تعاد الى حضيرة العالم الحر. تسعى القوى المتناقضة فيما بينها الى تمتين اواصر الاتحاد اليمني كبديل متجدد يضمن بقاء. واحدية اليمن المهيمن على الجنوب بالقوة والتحالف العربي والدولي. ان الدعوة الجديدة الى عقد جلسة النواب في عدن هي تتويج مشروع واحدية اليمن على الجنوب ومنع فك ارتباطه وحصوله على استقلال صريح وواضح ونسج خيوط الارتباط الموثق بالتحايل. والتمويه والمغالطة ففي الوقت الذي تعجز كل القوى في الداخل والخارج عن فرض اسس الوحدة اليمنية الحقيقية بسبب هيمنة النفوذ اليمني وسطوته واحتكاره للسيادة بواحدية اليمن على الجنوب بدلا عن وحدة الشمال مع الجنوب. تتجلى صورة ذلك بوضوح في وحدة الرؤية والهدف نحو الجنوب والجنوب فقط. فكل تلك القوى المتفقة والمختلفة المتناقضة والمتصارعة تجمعها وحدة الهدف نحو واحدية اليمن على الجنوب لهذا يسعون لممارسة الضغوط والابتزاز في آن واحد ضد الرئيس الشرعي والتحالف العربي والمجتمع الدولي ليخضع بسبب التهديدات الى التعاطي مع تلك القوى للتمسك بواحدية اليمن على الجنوب.  لان اليمن ابد الدهر لم ولن يقبل خروج الحكم من صنعاء الى اي مكان آخر.

مقالات الكاتب