المواطن ومعضلة عيد الاضحى....!!

ايام معدودات تفصلنا عن عيد الاضحى المبارك وكل ما اقترب العيد ازداد المواطن قلقاً وشعوراً بالاحباط....!

 

فالمواطن الفقير يقف عاجزاً عن شراء الاضحية وكذلك يعجز عن شراء ملابس العيد لاطفاله واسرته..

 

وان فكر باستدانة (كبش العيد)الذي سيكلفه راتبه كاملاً وقف الراتب الغائب عائقاً امام تحقيق تلك الامنية...!

فتاجر الماشية يرفض ذلك الطلب بحجة ان الراتب الشهري لم يعد راتباً شهرياً...!!

 

وعن شراء ملابس العيد للاطفال ليفرحوا كبقية الاطفال فنفس المعظلة تتكرر فتاجر الملابس يصر على ان يكون الدفع عداً ونقداً فالمرتب كما يقول تحول بقدرة قادر الى مرتب فصلي وربما قد يمتد لنصف سنوي...!!

 

وعندما تطلب الزوجة من زوجها بإن يقوم على الاقل بتوفير حلويات العيد وبعض الالعاب للاولاد لكي يشعروهم ولو بالشيء اليسير بفرحة العيد التي حرموا منها بسبب قلة مافي اليد فذلك الطلب هو الآخر اصبح عسيراً ولايستطيع الاب المسكين توفيره....!!

وان كان في نظر البعض هين وسهل المنال...!

حتى المواد الغذائية الضرورية التي لاغنى لهذا المواطن عنها تحولت لكابوس مخيف يجعل حياة الكثير من الاسر حياة نكدة ومتعبة نظراً للغلاء الفاحش في الاسعار...!!

 

ومع اقتراب العيد تتحول حياة المواطنين لبؤس وشقاء وعذاب لمشاهدتهم لاطفالهم وهم يصرخون وينتحبون لعدم حصولهم على متطلبات العيد كأطفال العالم....!!

لتتحول فرحة العيد لدى غالبية الاسر لحزن وتعاسة تشاهدها على وجوه الاطفال ...!!

وتتحول فرحة العيد لألم وحسرة في قلوب الاباء الذين وقفوا عاجزين عن توفير بعض ضروريات العيد لادخال الفرحة والبهجة الى نفوس اطفالهم...!!

 

فبإي حال عدت ياعيد..؟؟

وبإي فرحة وسعادة اتيت...؟؟

 

وعيدكم سعيد وكل عام وانتم بخير.

مقالات الكاتب