الشباب في أبين فئة إجتماعية تحتاج الاهتمام الكافي

لايخفى على أحد حجم ومدى وقساوة المحطات المؤسفة والمحزنة والماساوية التي مرت بها أبين بشكل عام ومديريتي خنفر و زنجبار بشكل خاص  منذ سنوات وتحديدا منذ مايقارب العقد من الزمن آخرها حربي 2011م و2015م  وقبل هذين الحربين  دوامة  من العنف المسلح وصراعات دموية بين جماعات مسلحة  ما يزال الكثيرين يتذكرونها ويتذكرون مسلسلا طويلا من الصراعات   والأحداث المريرة  التي اكتوت بها أبين وبشكل خاص مديريتي خنفر و زنجبار واكتوى بنار هذه الصراعات والاحداث المواطن البسيط على حساب  هدوءه وأمنه واستقراره وتنميتة  وكذا فقدت أعدادا  من الأسرالابينية  أبناءوشباب في عمر الزهور  في خضم هذه الفترة التي بدأت باعتقادي بعد عام 2007م  ولاداعي هنا أن نتطرق ونستعرض تفصيليا كل هذه الاحداث والصراعات المسلحة واحداث العنف وأسبابها وووووالخ  على اعتبار ان هذه الاحداث باعتقادي كانت ومازالت ضبابية او دعوني اقول كثرت التحليلات وتناول الأسباب لها وخلفياتها وان كان من شي يجب  قوله حول هذه الاحداث والصراعات  فيجب التأكيد على  أخذ العبر والاستفادة  منها والتامل مليا لكم المرارات والانعكاسات السلبية  التي تجرعها المواطن خلال الفترة المذكورة   .

بكل تأكيد كانت ومازالت وستظل مناطق وقرى  ابين بشكل عام ومناطق مديريتي زنجبار وخنفر "منطقة الدلتا" بشكل خاص  مناجم تنجب الشباب  المبدع و المتألق  والمفيد لمنطقته ومحافظته والوطن لأنها و ببساطة  تعرف بأنها  المحافظة التي  تنجب الشباب  الذين  يخدمون  ويساهمون  الشباب الذين  تفوقوا ويتفوقوا في كل المجالات دون استثناء منذ عقود طويلة في المجالات  الرياضية والثقافية والإعلامية والعسكرية والأدبية والسياسية  والمجتمعية والأدبية وغيرها من المجالات الأخرى وان كان هناك من يقول ابين هي قلب الجنوب  النابض نقول له نعم صحيح   و هي  أيضا المحافظة التي أنجبت  شبابا ورجالا خدموا وافادوا   وستظل ابين تنجب  الشباب المتفوق الخير الفاعل  المتلألأ  وان كان هناك من يخالف قول  ذلك او يذكر حادثه هنا او هناك او يأتي بسبب تعيس  نقول له انت مخطا بل وفي قمة الظلم والاجحاف لمحافظة الخير والعطاء وشبابها المعطاء  والدليل قائمة طويلة جدا من شباب أبين   الذين برزت وكتبت أسمائهم بأحرف من ذهب في كل المجالات منذ سنوات طويلة إلى اليوم  ليس في  أبين فحسب بل في كل المحافظات او معظمها و كذلك نضيف  أبين ماتزال  تنجب وستجنب قوافل شبابية  أبينية جديدة اخرى  قادمة تحمل مشاعل الخير  والحب والبناء والنهضة والتطوير والتنوير .
ومع ما مرت به أبين من محطات وتحديات ومنعطفات خلال السنوات السابقة"بين 2007/2010"تقريبا اضافة الى الاثار والانعكاسات السلبية للحربين التي شهدتهما أبين بعد ذلك  تظل اليوم ثمة كلمة  نقولها من القلب بعد ماعشناه وعاشته أبين ومواطنيها ونحن اليوم  في العام 2017م وفي ظل  الواقع الجديدوالمتحسن نوعا ما  الموجود اليوم'في أبين  هذه الكلمة هي باختصار ان الشباب في أبين  هم  الفئة إلاجتماعية التي تمثل العقل النابض والدينمو المحرك لابين وعلى الشباب يعول الكثير والكثير في بناء ونهضة أبين الجريحة التي لم ولن تنهض إلا بعزيمة وإرادة هذه الفئة بشكل رئيسي والاهتمام بها بشكل حقيقي  وان كان هناك من شي مطلوب تجاه هذه الفئة فالمطلوب اليوم  البدء وبشكل فعلي في وضع الرؤى والتصورات ومعرفة الاحتياجات والهموم والقضايا  التي يعاني منها الشباب وفق رؤية موضوعية متكاملة ومنصفة والبدء بما يمكن البدء به من قبل قيادة السلطة المحلية الحالية في محافظة أبين ممثلة بالمحافظ اللواء ابوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين  الذي بدأ حقيقة بدايات جيدة في عدة خطوات هنا وهناك   تستحق من الكل ان يحيي جهود هذا المحافظ الإنسان البسيط  ابن مديرية خنفر  والذي يعول عليه ألأبينيين  بعد الله سبحانه وتعالى كل خير لابين مع بقية المحبين والمخلصين في أبين وصحيح أن  أبين ماتزال محافظة جريحة وتفتقد ربما للاهتمام الكافي من الحكومة الا أننا نرى ان هناك جوانب يجب ان يتم الإسراع بها او وضع التركيز عليها كاولويات محلة  تلبية لتطلعات واحتياجات هؤلاء الشباب كالتفاعل مع احتياجات النوادي الرياضية  الثقافية الاجتماعية وتفعيل دورها  اضافة الى احتياجات أخرى كتأهيل الملاعب الرياضية وتشجيع الشباب المبدع والمتميز وإقامة المخيمات الصيفية  وغيرها من المجالات و الاحتياجات الأخرى الهامة والملحة والمتعدده التي تمثل ضرورة ماثلة  أمام قيادة السلطة المحلية ابين وفق ما هو ممكن اويتاح او سيتاح ولعل من الأمور التي تثلج الصدر ان المحافظ ابوبكر حسين تحدث غير مره عن هذه الفئة الاجتماعية وأهميتها وضرورة الاهتمام بها وتلبية  احتياجاتها  .

قالت العرب قديما"الحر عبدا اذا طمع والعبد حرا اذا قنع "و مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة لن نقول أننا نريد تلك الاهتمامات الكبيرة والضخمة كالاهتمامات التي توليها دول كثيرة لابنائها الشباب بل نقول يجب ان نبدأ بشكل صحيح خطوة خطوة  وموضوع الاهتمام بالشباب واحتياجاتهم وهمومهم أمر مهم جدا في أبين مع ماشهدته أبين من أوضاع وتحديات واحداث وحروب  وصدقوني كلما زاد الاهتمام بالشباب ووجه الدعم لهم بحيث يلسمونه واقعا حقيقيا معاشا سيزيد بالمقابل عطائهم كما ان على أئمة المساجد ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني وبقية الفئات الفاعلة الأخرى  في أبين وكذا المنظمات الدولية  ان يجعلوا من الشباب في أبين  المحور الرئيسي لاهتمامهم في التوعية والإسهام والتفاعل مع  هذه الفئة الاجتماعية  .
 وختاما ربنا يحفظ ويوفق  شباب أبين الخيروالعطاء لكل خير وخدمة المجتمع وأبين والوطن كما ندعو ونناشد
 الحكومة ان تسارع إلى  دعم جميع القطاعات في هذه المحافظة المتالمة لاسيما قطاع الشباب والرياضة فابين يابن دغر تستحق الاهتمام الحقيقي والعاجل والكافي مع ماعاشته ومازالت تئن منه  .

مقالات الكاتب