دمت لنا رئيساً يا رئيسنا

رغم ما يمر به الوطن من منعطفات إلا أن العيد عيدان بانتصاراتكم يا سيادة الرئيس، العيد فرحة وزدتها فرحاً يا سيادة الرئيس بحكمتكم التي جعلت من الانقلابيين كالنار التي تأكل بعضها بعضاً، لم يعلم الغوغاء كيف تأتي الانتصارات وظنوها خطبة تُلقى، أو جولة أمام كاميرات التلفزة، وظن المساكين أن قيادة الأوطان وقت الحروب كجلسات المقايل، سلمت يداك يا من أوصلت الخير لكل بيت في ربوع الوطن، فكل أسرة أصبح اليوم لها عائل أو أكثر، ولكن الذين لا ينظرون إلى أبعد من أرنبة أنوفهم لم يفقهوا هذا، وظنوا الحرب نزهة، وحسبوا تحركاتكم خارج الوطن سياحة، ولم يعلموا أنك تجوب العالم للحفاظ على المكتسبات التي تحققت على الأرض.

سلمت يا حامل لواء الانتصارات، يا من تحطمت في طريقك المؤامرات، وتاه المتآمرون أمام سياساتكم الحكيمة، تسلم يامن رفعت رايتنا حينما أراد المتآمرون تنكيسها، تسلم يا من جعلت همك الوطن كل الوطن، فلم تقتنع بما تحقق على أرض الجنوب، بل وعدت برفع العلم على قمم جبال مران، وقد اقترب يوم النصر، فما وعد به هادي لابد في يوم من الأيام أن يصبح حقيقة ساطعة، ما وعد به هادي لابد ما تقف خلفه رجال وأي رجال إنهم رجال هادي الذين خاضوا معه أشرف المعارك وخابت خطط صالح وفتيانه في خضم دهاء هادي .

سلمت يا أبا جلال يا من تعمل بصمت، ولا تطلب مديحاً ولا ثناءً، سلمت يداك وقلمك الذي وقع على مخرجات مؤتمر حوار موفمبيك الذي أغضب القوم، وجعلهم يكشفون عن قناعهم الحقيقي وتبين للكل أنهم وجهان لعملة واحدة، لقد سقط بتوقيعك قناعهم الزائف، وتكشفت حقيقة الحروب الستة الكاذبة .

لقد نقب هادي عن مكامن الضعف في القوم ورأى أن الأقلمة هي قاصمة الظهر لهم جميعاً، فأقلم اليمن لتحيا الأقاليم المظلومة من خيراتها لا ينازعها الظلمة الرزق، فتحولت اليمن من عهد قديم بائد، عهد الوحدة الاندماجية، وحدة المركز الواحد، وحكم الفرد الواحد إلى عهد الدولة الاتحادية، وحكم الأقاليم من أبنائها .

سلمت يا رجل الصبر، فصبرك هو الذي أخرج الوطن من منعطفات شتى، وجعل الانقلابيين يخنسون لعل صبرك ينفد، وهيهات لرجل السلام أن ينفد صبره .

عيدكم مبارك يا أبا جلال، وكل عام وأنتم بخير والوطن في تطور ورقي تحت قيادتكم الحكيمة، وسلمت من مكر الماكرين الذين جعل الله بأسهم بين شديد ...