خفر سواحل حضرموت يدشن ترقيم قوارب الصيد في القطاع الغربي
بدأت قوات خفر السواحل في حضرموت، اليوم السبت، أعمال ترقيم قوارب الصيد التقليدي في القطاع الغربي، ضمن...
بقلم /صالح علي الدويل باراس
بادئ ذي بدء المجلس الانتقالي ليس حزبا ، ولابد أن يستوعب المجلس الانتقالي من يستحق الاستيعاب وفقا لوثائقه التي هي عمل تراكمي محايد لجهود جادة متخصصة منذ المؤتمر الجامع وتنسيقية العمل الوطني لم تهمل في عملها المشترك الوطني في وثائق بقية المكونات .
الجميع متفق انه منذ انطلاق الحراك 2007م لم تتبلور له قيادة سياسية، سمعنا أحد أو لم يسمعنا ،
وبذا ظلت تقود الحراك نخب سياسية او اجتماعية لا اقلل من دورها لكنها لم ترتق فتكون قيادة سياسية
منعها اما ضروف الحراك او انانيتها وذاتيتها واصرارها على صواب رايها أو الحلم بإعادة إنتاج المركز والطرفية !! كلها عوائق وموانع حالت دون تشكيل القيادة السياسية في أدنى صورها .
من الغباء والعمى السياسي إنكار ان كل نخبوية الجنوب السياسية والعسكرية والامنية والأكاديمية تركزت في عدن ، وان تركيزها لم يكن متوازن مع جغرافية الجنوب وعدم توازن ذلك التسكين والسياسي منه بالذات إرث أفرزته تجربة ماقبل الوحدة بدرجة أساسية . هذا انعكس في النخب التي قادت الحراك التي انبثقت من ذلك الموروث غير المتوازن ومن تلك المركزية .
لكننا ايضا متفقون على معالجة ذاك الإرث وأن معالجة عدم التوازن الذي فرضته ضروف تاريخية تمت معالجتها بالتصالح والتسامح ومن المصلحة الوطنية أن لانثيرها ، لكن لايعني إلسكوت أن تسعى بعض النخب بإعادة انتاج عدم التوازن بأي صورة من الصور.
برزت مؤتمرات ومكونات قدمت نفسها ممثلا للجنوب ولم تقدم للجنوب ما وعدت به سواء سمعناها أم لم نسمعها ، وطالما حالة جميع المكونات هذه ، فان نضالها يندرج في جهود ونضال النخب ، أما أصرارها على الاستحقاق القيادي فليس أكثر من عائق من خلال تمسكها بطرح متخلف تجاوزته الحرب أو أطروحات استحقاق مشخصنة ومقدمة لنا بثوب وطني.
بعضهم يتكلمون عن عدالة التوزيع وعدالة التمثيل في الجنوب وهذا حق ، رغم أنهم لم يمارسوه في مكوناتهم، ولم تثير طريقتهم أي اعتراضات من المحافظات التي كانت مجرد اطراف لتلك المكونات والمؤتمرات!! .
الناس ليست اغبياء والجنوب فيه أكثر من مشروع فعندما نسمع معارضي المجلس الإنتقالي نجدهم يتمسكون بحجة " الحوار مع الجميع " وهذه كلمة حق ، لكن يجب أن تكون مخرجاتها متوازنة .
في المقابل نجد اغلب الرافضين من محافظات جعلتها ضروفهم في العاصمة الأكثر نخبوبة ، وهم ممثلون أكثر من غيرهم في المجلس ، بغض النظر من التوازن أو عدم التوازن فيما بينها وفقا للمعايير ، لكن لو نظروا بواقعية فإن تمثيل المناطق او المحافظات الاخرى أقل من تمثيل تلكم المحافظات ورغم ذلك لا تضع نخبها العصي في دواليب هذا الكيان الانتقالي ، علما ان بقية المحافظات ليست ملزمة بترضية تلك النخب فالتميثل جاء وفق معايير ونسب حددتها وثائق لم يفرضها المجلس أو يصيغها بعيد عن المشاركات النخبوية بكل مسمياتها.